بعد نشر مكتب المرشد الإيراني، علي خامنئي، لأول مرة صورة تجمعه بقائد فيلق القدس، قاسم سليماني، والأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بسؤال ما الذي يتم تدبيره في هذا الاجتماع؟
ولم يوضح الموقع الرسمي لمكتب المرشد، متى جرى هذا الاجتماع، مكتفيا بالإشارة إلى أنه انعقد منذ بعض الوقت في مقر خامنئي بطهران.
وتصدرت الصورة غلاف مجلة جديدة أصدرها مكتب خامنئي باسم "المسير"، وأرفقت بعنوان "معادلة نصر"، لكنها لم توضح موعد أو مكان اجتماع الثلاثة الذي يُرجح أن يكون تم خلال زيارة سرية لنصر الله إلى طهران.
ونشرت المجلة أيضا حوارا خاصا في عددها مع حسن نصر الله، قالت إنه استمر 5 ساعات، شرح فيه طبيعة العلاقات التي تربطه بالمرشد الإيراني وتأثيره ودوره في مختلف الفترات، بما فيها الأوضاع الإقليمية الحساسة.
وفي أغسطس الماضي، التقى خامنئي وفدا للميليشيات الحوثية في العاصمة طهران، حيث عقد القيادي الحوثي محمد عبد السلام محادثات مطولة مع المرشد.
وتناولت أجندة اللقاء العلاقات بين الطرفين، واستمرار الدعم الإيراني المادي والعسكري لميليشيات الحوثي.
وكان التخريب الحوثي محط ثناء وإعجاب المرشد الإيراني، إذ مجد خامنئي أعمال الحوثيين ووعدهم بالنصر، كما قدم التعازي بمقتل إبراهيم الحوثي شقيق عبدالملك.
من جانبه، تفاعل جواد نصرالله، نجل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مع الصورة في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" وعلق عليها بقلوب حمراء.
يذكر أن واشنطن فرضت مجموعة عقوبات على طهران بعدما انسحب الرئيس الأميركي في مايو من العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى، على إثر تدخلاتها في شؤون المنطقة.
ويأتي تشديد العقوبات الأميركية على البنك المركزي الإيراني، بسبب تمويله للإرهاب وجماعاته، مثل ميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن، وميليشيات حزب الله في لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية.