انتشرت في الفترة الأخيرة أخبارًا عن احتلال مصر القوائم الأولى للبلاد التي تنتشر فيها أمراض السرطان بأنواعه المختلفة، وقد أشيع هذا الخبر دون الاستناد إلى إحصائيات أو معلومات رسمية، الأمر الذي يثبت أن الشائعات المغرضة تحوم حول مصر بهدف زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى، حيث أن آخر إحصائيات رسمية تؤكد أن بعض الدول المتقدمة وعلى رأسهم الولايات المتحدة من الخمس دول الأوائل في الإصابة بهذا المرض.
وللتأكد من عدم صحة مانشر وما أشيع، أكدت الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي، أن آخر إحصائية أكدت أن نسبة شفاء الأورام السرطانية للمرضى المصريين في ارتفاع وتزايد، كما أن الفترة المقبلة في مصر ستشهد تطويرًا كبيرًا في مجال صحة أورام الثدي.
مشروع قومى
وأضافت"زخاري" أن هناك مشروعًا قوميًا لعلاج أورام السرطان المختلفة، واستطاع فريق من الباحثين صناعة لقاح ربما يحمل أملا في علاج بعض أنواع مرض السرطان، وسيتم الإعلان عنه قريبًا، وتم إعداده من فريق بحثي من المعهد القومي للأورام.
وعن أسباب انتشار الأورام في مصر، أكدت "زخاري" أن تلك الزيادة ترجع لزيادة نسبة الأعمار وهو أن متوسط الأعمار ارتفعت، والمعروف أن الأمراض السرطانية كلما كبر السن كلما أصبحنا عرضة للأمراض السرطانية، والسبب الثاني هو زيادة التعداد السكاني في مصر، فهناك نسبة وتناسب وهو أنه كلما زاد التعداد زاد المرض، والسبب الثالث هو أنه أصبح من السهل اكتشاف المرض، والسبب الرابع هو التلوث وعادات غير صحية يرتكبها بعض الأشخاص والأسر .
سرطان الثدي
وأوضحت، أن هناك سبب وراثي لا يتعدى الـ 5 % خاص للسيدات، وهي نسبة قليلة جدًا بتكون مرتبطة بالجينات العائلية، كما أن عدم ممارسة الرياضة وعدم الاهتمام بالجهاز المناعي والسمنة والتدخين تكون أحد الأسباب المسببة لمرض سرطان الثدي.
وتابعت:" أنه لابد أن أوضح ليست كل الأورام سرطانية، وأن الكشف المبكر تكون نسبة شفاؤه عالية تصل ل 80% لكل أنواع الأورام وليس الثدي، ويمثل سرطان الثدي من إجمالي أمراض الأورام، ونسبة الشفاء للأورام الخبيثة في المرحلة الأولى عالية جدًا، وبالتالي الكشف المبكر أمر هام وضروري".
انخفاض ملحوظ
بينما قال حاتم أبو القاسم، عميد المعهد القومي للأورام، إن المعهد القومي للأورام، يعتبر من أكبر المعاهد البحثية في مصر، وأطمئن المصريين بأن نسبة الأورام السرطانية في انخفاض ملحوظ، حيث هناك أبحاث يقوم عليها عدد من العلماء للإيجاد علاجات وأدوية جديدة، خاصة بتعريف وجود خلايا سرطانية.
اكتشاف علاج جديد
وأضاف أبو القاسم، أن التشخيص يساعدنا كل فترة على اكتشاف علاج جديد، وأدوية جديدة، لأن القصة في الأورام هو أن الخلايا العادية تتكاثر بطريقة معينة عليها كنترول أو تحكم بحيث إن التكاثر لايزيد، وبالتالي نعمل دراسة لكل الجينات المختلفة، حيث توجد مرحلة تكون فيها الأورام غير قادرة على غزو الأنسجة السليمة في الثدي أو الانتشار إلي أعضاء أخري في الجسم فتسمي أورام محلية لا خوف منها لكن هذا لا يمنع استئصالها وإزالتها حتي لا تتحول إلي أورام غازيه في المستقبل، وتوجد مرحلة أخرى تكون فيها الأورام قادرة علي غزو الأنسجة السليمة في الثدي ثم الانتشار إلي أعضاء أخري في الجسم، مضيفا أنه كلما تم اكتشاف هذا المرض مبكرًا كلما زادت فرص الشفاء التام منه