زواج القاصرات ظاهرة تقتل براءة الطفولة، ويؤثر بالسلب على الأسرة والمجتمع لعدم نضج الفتاة ووعيها لتحمل مسئولية بيت وزوج وأطفال، وتتزايد جهود الدولة مؤخرًا، للقضاء على الزواج المبكر، والذي يعتبر من القضايا الهامة لما يترتب عليه من أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية خطيرة على المجتمع، حيث أطلقت وزارة الإتصالات عدة خدمات إلكترونية جديدة للمواطنين، من بينها خدمة الزواج الرقمي للقضاء على ظاهرة زواج القاصرات.
شيماء عبد الحميد أحمد 19 سنة من قرية السمارة التابعة لمركز ومدينة تمى الأمديد، فى محافظة الدقهلية، تزوجت منذ 3 سنوات ونصف، وكان عمرها 15 ونصف ورزقها الله بمصطفى عمره الآن عامين ونصف.
قالت شيماء ل "بلدنا اليوم": اتخطبت وعمرى 15 سنة فقط ولم يكن لديها حينها القدرة على تمييز شخصية زوجها، وكان يعاملها جيدا، لما بينهم من صلة قرابة من ناحية والدها، ووالدته هى عمتها، وتقدم لخطبتى عدة مرات وكان والدى يرفض لصغر سنى.
وأضافت: "بدات الاستعداد للعرس، وتزوجت فى منزل عائلته بحكم عادات الريف، ومرت أول سنة من الزواج بدون مشاكل غير الخلافات العادية، وبعد انجاب نجلى بدأت النزاعات، وقام زوجى بالتعدى على بالضرب وطردى من المنزل وذهبت الى منزل اهلى بدون ابنى ،لرفضه اعطائه لى، قائلا "مش هتاخدي مصطفى مفيش حد يربى عيالنا" وتواصل معهم اشخاص كثيرون ولكنهم رفضوا أى حلول سلمية، ورفعت دعوات قضائية لضم حضانة الصغير، واخذت بالفعل حكما قضائيا ولكنهم كانوا يتهربون دائما.
وتابعت شيماء باكية انتظرت عام كامل فى منزل أهلى دون أن أوجه لهم أى اتهام نظرا لصلة القرابة وعلى أمل أن كل مشاكلنا تحل بالود وتدخل الكثير لرؤية ابنى، وبعد فقدان الأمل من رؤية ابنى اتجهت لتصوير فيديو ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي وتدخل النائب العام وتعاطف معى وعاد ابنى لأحضانى .
وأوضحت "زوجى عرض على أتنازل عن نجلى وحقوقى ليوافق على كتب كتاب رسمى وبعدها أحصل على طلاقى ولكن هذا لايرضي أحد، ورفضت واستنجدت بالنائب العام لحل مشكلتى والحمد لله عاد لى ابنى وأتمنى أن يعترف بزواجنا من أجل ابنى".
وجهت شيماء نصيحة لكل بنت ان لا تتزوج مادامت لم تتم السن القانونى وهو 18 سنة، لضمان حقوقها وحقوق أبنائها القانونية.
للمزيد..
بمشاركة مصطفى محمد بث مباشر.. مباراة جالاتا سراي و باشاك شهير
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
