شهدت الفترة الأخيرة علو أصوات برلمانيين مطالبة بعودة وزارة الإعلام من جديد، للتصدي للشائعات التي انتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، خصوصًا في ظل ما تنشره وسائل الإعلام المعادية لمصر، مؤكدين أن عدم وجود كيان يتصدى ذلك أمر غاية في الخطورة.
قال الكاتب يوسف القعيد، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن الإعلام المصري حاليا "حاله لايسر عدو ولا حبيب"، مشددًا على ضرورة وجود وزارة للإعلام حتى لو كان وزير دولة.
وأضاف القعيد لـ "بلدنا اليوم"، أن الدستور لن ينص على إنشاء 3 هيئات جديدة، لكنه لم يغلي بشكل فعلي وزارة الإعلام، مبينًا أن عودة وزارة الإعلام فرض عين.
وأشار، إلى أنه وإن كان عودة وزارة الإعلام صبعة بسبب عدم توافر المخصصات المالية إلا أنه سيكون له دور فعلي على الأرض، وأن يكون هناك جهة تستطيع أن تتوجه إليها حال حدوث أي شيء.
فيما قال النائب بدير موسى، عضو مجلس النواب إنه من أشد المؤيدين لضرورة وجود وزراة للإعلام، وأن يكون لها ممثل في مجلس الوزراء، خصوصًا وأن الهيئة الوطنية للإعلام لها مجلس إدارة ليس له الحق في الحضور وتمثيل الإعلام أمام مجلس الوزراء.
وأضاف موسى لـ "بلدنا اليوم" أن وزارة الإعلام ستعلب دورًا كبيرًا في التصدي لما يتم نشره من شائعات عن مصر، وتضع استراتيجية للرد على أي أخبار كاذبة تنشر عن البلاد، مشددًا على أن وزير الإعلام هو المتحدث الرسمي عن مجلس الوزراء بأكمله.
وتابع عضو مجلس النواب أن الباب حاليا مفتوح للقيل والقال، ولا يوجد شخص للرد والمجابهة ، وهذا يتطلب رد عملي من جانب الحكومة.
وطالب تامر الشهاوي، عضو مجلس النواب، بإعادة وزارة الإعلام، مشددًا على أن عودتها بات ضرورة محلة لوقف حالة التدهور الإعلامي الحالية في القنوات الفضائية والارتقاء بمستوى الإعلام المصري؛ لمواجهة التحديات المقبلة التي تواجه مصر.
صاحب الفكرة أعلن أنه سيتقدم بطلب إحاطة لمجلس النواب وطلب تشكيل لجنة تقصى حقائق للتحقيق في الحالة الإعلامية وأسباب التدهور.
وأضاف الشهاوي: "أطالب بوزير للإعلام فالفنون والثقافة والإعلام مجتمعة تشكل الوجدان وهى عملية احترافية لها أدواتها، ومصر تملك أهرامات إعلامية وصحفية لا غبار عليها يجب أن يكونوا في الصفوف الأولى".
وتابع: "عندما انتقد الإعلام لا أنتقد أشخاصًا لكنني أنتقد رؤية وسياسات واستراتيجية، ولدينا من الكفاءات والخبرات في مجال الإعلام من القادرين على تحمل المسئولية كاملة".