يتواصل مسلسل السخرية من جماعة الإخوان الإرهابية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن الشعب المصري بشكل عام، وهذه المرة كانت عن طريق خدعة الإعلامي عمرو أديب، بعدما قال إن محمود عبد الفتاح السيسي سيكون معه على الهواء مباشرة في برنامجه "الحكاية".
هذا الأمر تسب في خداع الجميع، وخاصة قنوات الإخوان الإرهابية ولجانهم الإلكترونية عبر منصاتهم، والذين أكدوا أن المقصود هو نجل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واحد من هؤلاء كان عبد الله الشريف أحد عناصر اللجان الإخوانية، الذي قال:" عمرو اديب مستضيف نجل السيسي ركبهم بتخبط اهو والله ركبهم بتخبط".
ونشر معتز مطر في برنامجه على قناة "الشرق" الإرهابية، الخبر مستخدما نفس تعليق سابق حول أن هذا الأمر يؤكد على الخوف من الفترة الجارية وبدأ في الكيل عن الأمور الواهية التي يحاولون تزييفها للشارع المصري للتأثير فيه.
الأمر نفسه اندفع إليه محمد ناصر الإعلامي المفضل للجماعة الإرهابية، والذي اعتبر أن ظهور نجل السيسي ثمارا لما نفذوه على مدار الأسابيع الماضية، في الوقت نفسه لم ينتظر من هو محمود السيسي الذي قصده عمرو أديب.
بينما كان "القفا الكبير" حسب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما حدث في النهاية من استضافة لمحمود عبد الفتاح السيسي، وهو أحد ملاك شركة 19011 سلسلة الصديليات التي أثارت الجدل في الفترة الأخيرة، لعدم التعرف على ملاكها وهو الأمر الذي كان لعرض أسباب اختفاءهم الفترة الأخيرة ولنفي كافة الأمور حول امتلاك أجهزة الدولة للسلسلة.
ورط الإخوان
الدكتور محمد حسين الخبير الإعلامي، أكد أن الأمر كان واضحا منذ البداية أنه موجه لجماعة الإخوان الإرهابية لتوريط إعلامهم في الأمر، ولإظهار حجم الأكاذيب التي ينقلونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت نفسه الأمر لا يحسب على المستوى المهني فقط وإنما على المستوى السياسي وما تمر به مصر في الفترة الأخيرة.
وأضاف حسين لـ"بلدنا اليوم" أن الإعلام يقود معركة وعي كبرى ضد الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان، والتي تحاول عبر منصاتها المختلفة أن تسلط الضوء على أمور هي في الأساس شائعات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تقدم حقيقة دامغة بالإضافة إلى دس شائعات وسط حقائق وبالتالي كسبها الصدق والتأثير بسهولة على الجمهور.
"قفا للإخوان"
وفي هذا السياق، أشار الدكتور محمد البدوي، إلى أن الفترة الأخيرة تعتبر شائعات مواقع التواصل الاجتماعي اكثر ما يمكن أن يؤثر على الرأي العام داخل مصر إلا أن لا أحدًا يمكن أن يثبت الأمر إلا بهذه الطريقة التي كانت واضحة رأي العين وعلى الهواء مباشرة، بالطبع الأمر لا يحتوي على مهنية فيما يخص إعلان اسم مستغلًا تشابه الأسماء مع شخص آخر له حيثية عامة مثل الحالة التي نحن بصددها.
وأضاف البدوي لـ"بلدنا اليوم"، أن الإعلام المصري تفوق بجدارة في هذا الأمر أمام الإعلام المعادي، ويمكن استباحة هذا الأمر خاصة في حالات الحرب التي يعيشها المصريون في الفترة الأخيرة أمام الجماعات المسلحة والإرهابيين الذين نحن بصددهم، ويساعدهم دول كاملة.