في خطوة عليها الكثير من علامات الاستفهام، واصلت منظمة هيومن رايتس ووتش، المنحازة لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، مهاجمة مصر عقب نشر تقرير زعمت فيه أن الجيش والشرطة طاردا المتظاهرين وقبضت على بعضهم.
التقرير جاء في وقت غابت فيه القوات المسلحة عن المشهد، ولم يتم تسجيل أي تجاوزات من قوات الأمن، في ظل تجمعات قليلة نسبيًا، عقب دعوات للتظاهر قادها المقاول الهارب محمد علي، والمطلوب على ذمة قضايا مالية أقامتها عليه أسرته بعد استيلائه على ميراث أبناء أخيه.
فيديوهات مفبركة
وانتشر عدد كبير من الفيديوهات المفبركة على منصات التواصل الاجتماعي، يعود تاريخها إلى أعوام سابقة، وادعت الحسابات الناشرة أنها فيديوهات حديثة للتظاهرات التي تجوب شوارع القاهرة وبعض المحافظات، إلا أن الغالبية العظمي منها تأكد تزييفه بعد العودة لأرشيف منصة الفيديوهات "يوتيوب".
الدعوة لاقت استنكار من الكثير من القوى السياسية، حيث استنكر الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار ما ورد في بيان منظمة هيومن رايتس ووتش من تحريض على الدولة المصرية ومؤسساتها في مصر بزعم ضمان حق التظاهر.
وقال خليل في بيان له اليوم، إن منظمة الووتش اعتمدت في بيانها على تقارير إعلامية بالمخالفة لآليات الرصد والتوثيق المتعارف عليها، ولم تكلف نفسها عناء التحقق من هذه التقارير والمواد الإعلامية التى تبث الأكاذيب وتزييف الحقائق بشكل صارخ.
هيومن رايتس
وأشار إلى أن وكالة رويتر وقناة الجزيرة اضطرت لحذف بعض الفيديوهات وغيرها بعد فضح المصريين لتلاعب بعض القنوات في صور وفيديوهات قديمة لتضخيم حدث على خلاف الواقع بزعم وجود تظاهرات حاشدة في مصر.
وأكد رئيس حزب المصريين الأحرار، أن هيومن رايتس ووتش بهذا البيان تستمر في هبوطها في بئر عدم المهنية وتصر على التخلي عن حيادها تجاه الشأن المصري وتصر على لعب دور غير مفهوم في التحريض على مؤسسات الدولة.
وطالب رئيس حزب المصريين الأحرار، منظمة الووتش بأن لا تتجاوز حدود دورها باعتبارها منظمة متابعة للشأن الحقوقي لتنزلق في لعب أدوار تحريضية ضد مؤسسات الدولة المصرية.
وشدد على ضرورة أن تعتمد المنظمات على مصادر وأدلة تتوافق مع آليات الأمم المتحدة بعيدا عن الاعتماد على تقارير إعلامية منحازة.
معلومات خاطئة
وأدان حزب الحركة الوطنية المصرية، بشدة بيان منظمة "هيومن رايتس ووتش"، بخصوص الأوضاع في مصر في الأيام القليلة الماضية والذي احتوى على كثير من المعلومات الخاطئة والتي لا أساس لها من الصحة.
وقال طارق فؤاد، عضو الأمانة العامة بحزب الحركة الوطنية، أمين المهنيين بالحزب لـ "بلدنا اليوم": "إن تلك المنظمة اعتمدت فى بيانها المغلوط والتحريضي على أخبار وتقارير إعلامية لا تمت للواقع وبصلة وجميعها ومفبركة وغير صحيحة وأيضا تخالف آليات الرصد والتوثيق المتعارف عليها، ولم تكلف نفسها عناء التحقق من هذه التقارير والمواد الإعلامية، التى تبث أكاذيب وتزيف الحقائق بشكل صارخ".
وأكد عضو الأمانة العامة بحزب الحركة الوطنية، أن منظمة هيومن رايتس ووتش والتي دائما ما تكون تقاريرها عن مصر مليئة بالأخطاء والسلبيات والمعلومات المفبركة ولا نعلم لماذا، اعتمدت في آخر تقرير لها على معلومات وأخبار صحفية بثتها وكالة رويتر وقناة الجزيرة والمفاجأة أن تلك الوكالات والقنوات اضطرت لحذف بعض الفيديوهات وغيرها بعد فضح المصريين لتلاعب بعض القنوات فى صور وفيديوهات قديمة، لتضخيم الحدث على خلاف الواقع، بزعم وجود تظاهرات حاشدة في مصر.
عدم المهنية
وأوضح أن "هيومن رايتس ووتش" ببيانها الجديد تستمر في هبوطها ببئر عدم المهنية، وتصر على التخلي عن حيادها تجاه الشأن المصري، وعلى لعب دور غير مفهوم في التحريض على مؤسسات الدولة، وعليها وعلى القائمين والمسئولين عنها، وعن إصدار تلك التقارير مراعاة أقل أنواع الضمائر الإنسانية الخاصة بنقل المعلومة وهو نقلها كما هي دون تزييف ودون الاعتماد على الآخرين الذين يمارسون كل أنواع الفبركة والكذب في نقل حالة الشارع المصري خلال الأيام القليلة الماضية.
وأشار طارق فؤاد، إلى أن هذه المنظمة تحولت من منظمة حقوقية إلى منظمة شبه حقوقية تحمل وجهة نظر سياسية، وتقدم من خلال هذه التقارير فروض الولاء والطاعة لمن يقدم التمويل المفتوح، لافتا إلى أن هذه التقارير فضحت العلاقة بين المنظمة وقناة الجزيرة والمنظمات الإخوانية.
وأكد على رفض حزب الحركة البيان الأخير الذي أصدرته "هيومان رايتس ووتش" بشدة وبقوة، موضحا أن البيان الأخير الصادر عن منظمة هيومان رايتس ووتش، يأتي ضمن سلسلة من البيانات المثيرة للدهشة والتي أظهرت التربص الواضح للدولة المصرية خاصة بعد 30 يونيو، والمحاولات المستمرة لتشويه سمعة مصر أمام المجتمع الدولي.
تربص واضح
وقال أيمن نصري رئيس المنتدى العربي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، إن البيان الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش ليس الأول والأخير ويأتي ضمن سلسلة من البيانات المثيرة للدهشة والتي أظهرت التربص الواضح للدولة المصرية خاصة بعد ٣٠ يونيو والمحاولات المستمرة لتشويه الهجوم وتشويه سمعة مصر امام المجتمع الدولي وعلى الرغم من استخدام هيومان رايتس ووتش كل ادواتها وتمويل مفتوح للهجوم على الدولة المصرية
وأكد نصري في بيان، أن هذه التقارير لم يعد لها التأثير السلبي كما كان الوضع من قبل نتيجة لتفهم المجتمع الدولي والدول الأعضاء بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان عدم صدق هذه التقارير وافتقداها للنزاهة والحيادية.
منظمة مشبوهة
وأضاف أن السبب عدم قدرة "ووتش" على رصد الأوضاع الحقوقية في مصر واعتمادها على تقارير صادرة عن المنظمات الحقوقية التابعة لجماعة الإخوان والتي بلغها عددها ١٨ منظمة تأسست في أوروبا بعد ٣٠ يونيو وأيضا اعتمادها بشكل أساسي في تقاريرها الصادرة على وسائل إعلامية لدول لها خلافات سياسية مع الدولة المصرية وهي ما يتنافي تماما مع عرف ومبادئ وضوابط العمل الحقوقي الدولي المتعارف عليها والذي يؤكد بشكل واضح وصريح على الوقوف على مسافة واحدة من من الدولة المصرية من جانب وقطر وجماعة الإخوان على الجانب الأخر حتي تصبح هذه التقارير لها قيمة وتأثير على الصعيد الدولي .
وأشار البيان إلى أن تلك المنظمة المشبوهة في تقريرها الصادر عن تظاهرات السبت الماضي أنها استندت في هذا التقرير الصادر مؤخرا إلي بعض التقارير الإعلامية وهو ما يعتبر عبث حقوقي وهذا البيان يفضح العلاقة بين هذه الواتش وبين قناة الجزيرة والتي ظهرت واضحة جدا في السنوات الأخيرة.