من منافسة لـ مساعدة.. "هاريس" أول امرأة أجنبية نائبة لرئيس أمريكي

السبت 07 نوفمبر 2020 | 08:19 مساءً
كتب : دينا سليمان

اختار المرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي جو بايدن، كامالا هاريس النائبة بمجلس الشيوخ الأمريكي، لتكون نائبته وتدعمه في خوض الإنتخابات ضد نظيره "ترامب" والصعود لدخول البيت الأبيض.

وبالفعل تمكن "بايدن" من تحقيق الفوز وغردت النائبة "كامالا هاريس" قائلة "دعونا نبدأ العمل".

من هي كامالا هاريس

كامالا ديفي هاريس من مواليد أكتوبر 1964 أوكلاهوما بولاية كاليفورنيا وهي الأبنة الكبرى لأخوين من أب جاميكي عمل بمجال الاقتصاد السياسي ولأم هندية الأصل تعمل كباحثة لعلاج لمرض السرطان .

وكان والدي كامالا من المهتمين والمنخرطين في العمل المجتمعي والحركات المدنية وهو ما أثر عليها في نشأتها حيث ومن المعروف عنها أنها عملت لعقدين في منظمات المجتمع الدني وكان لها بصمة واضحة ، أما عن خلفيتها الدينية فقد تلقت هاريس تعاليمها الدينية في الكنيسة المعمدانية للأمريكيين من أصول أفريقية بالقرب من مسكنها كما تلقت تعاليم الدين الهندوسي متأثرتاً بوالدتها التي كانت تصحبها معها للمعبد الهندوسي وهو ما أثرى خلفيتها وتقبلها للأخر كما القدرة على فهم وإقناع الغير وهي أحد ابرز مميزاتها بالإضافة للصرامة والجدية المعروفة عنها.

بعد انتهائها من الدراسة الثانوية بمونتريال التحقت كامالا التحقت بجامعة هاورد بالعاصمة واشنطن حيث تخصصت في العلوم السياسية والاقتصاد السياسي وبعد انتهائها التحقت بجامعة سان فرانسيسكو حيث درست القانون، وفي العام 1990 أنصمت كامالا هاريس لمكتب المدعي العام في مقاطعة ألاميدا في أوكلاند كمساعد المدعي العام تركز على القضايا المتعلقة بالجرائم الجنسية.

وبرغم من اعتراض عائلتها على قرار الانضمام لمكتب النائب العام في أوكلاهما بسبب سمعته السيئة إلا أن هاريس تمسكت بالفرصة وقالت حينها أنها ” تريد تغيير النظام من الداخل” وهو ما يراه الكثيرون دليلا على تصميمها الدائم للوصول لأهدافها وعزمها الذي لا ينضب منذ بداية مسيرتها المهنية وحتى الأن.

في 1994 عينت هاريس في مجلس استئناف التأمين ضد البطالة في ولاية كاليفورنيا ولجنة المساعدات الطبية بالإضافة لعملها في مكتب النائب العام مما ساهم بقوة في بروز أسمها في الولاية، وبرغم من الإرشادات بما قامت به في اللجنتين إلا أن تقارير صحفية تشير ألا أن تعينها في المنصبين كان بسبب أنها على علاقة بــ “ويلي براون” السياسي البارز في الولاية والذي كان يفوقها ب 30 عاماً ، قبل أن تنفصل عنه في العام التالي 1995 بعد حصوله على منصب عمدة سان فرانسيسكو.

بعد ذلك تم تعيينها في مكتب النائب العام بسان فرانسيسكو بعد أن رشحها أحد زملائها السابقين من مكتب المدعي العام بألاميدا واستطاعت من خلال عملها في مكتب المدعي العام عمل اختراق حقيقي لملف الجرائم الجنسية في الولاية ، وخلال تلك الفترة وحتى بداية الألفية الجديدة كونت هاريس صداقات كما انخرطت في مجتمع النخبة الثرية بالولاية وفي العام 2003 ساعدها الدعم المادي والمعنوي الذي حصلت عليه من خلال أصدقائها ذوي النفوذ في الولاية لحملها لمنصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا بالرغم من المنافسة الشرسة التي دارت بينها وبين تيرينسي هالينان التي كانت هي النائب العام ومرؤوسة كامالا هاريس وبرغم من ذلك تمكنت هاريس من الفوز بالمنصب بعد جولة إعادة تفوقت فيها بنسبة 56.6% لتكون بذلك هي أول سيدة من أصول إفريقية في ولاية كاليفورنيا تصل لمنصب النائب العام.

وفقاً لصحيفة "بوليتكو" الأمريكية، فإن معدل الإدانة في سان فرانسيسكو قفز من 52 % إلى 67% خلال الثلاث سنوات الأولى من عملها بمنصب النائب العام وهو ما أبرزته الصحافة كدليل على جديتها وصرامتها تجاه المهمة الموكلة إليها، أما في العام 2004 وجهت إنتقادات عدة لكامالا هريس بسبب قضية حكم بها بالإعدام على متهم بقتل ضابط شرطة رفضت هاريس حضور تنفيذ حكم الإعدام بحقه مما أدى لتوتر في علاقتها بجهاز الشرطة في الولاية، كما رفضت هاريس في ذات العام بصفتها النائب العام دعم مبادرتين كان من شأنهما إلغاء عقوبة الإعدام وهو ما أخذ عليها لاحقاً.

إقرأ أيضا....

"دعونا نبدأ العمل".. أول تعليق من نائب بايدن بعد أنباء فوزه

اقرأ أيضا