"خلطة" فليك سر صعود البايرن لقمة أوروبا

الاثنين 24 اغسطس 2020 | 03:18 مساءً
كتب : أحمد عصام

خلال مسيرته الرائعة هذا الموسم، صنع بايرن ميونخ الألماني مزيجًا رائعًا ومتكاملًا بين اللاعبين الشبان والنجوم الكبار أصحاب الخبرة حتى نجح الفريق في اعتلاء العرش الأوروبي.

وتوج بايرن ميونخ بلقب دوري أبطال أوروبا مساء أمس الأحد بالفوز على باريس سان جيرمان 1 / صفر في المباراة النهائية للبطولة ليستكمل بهذا الثلاثية "دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا" للمرة الثانية فقط في تاريخه حتى الآن حيث سبق له تحقيق هذه الثلاثية في 2013.

واستفاد بايرن لأقصى حد من إمكانيات نجومه الشبان الذين يمكنهم بسط نفوذ الفريق على الساحة الأوروبية لسنوات مقبلة.

نوير الحاسم

ولكن الحرس القديم بالفريق بقيادة حارس المرمى مانويل نوير كان له دور حاسم وفعال في إنجازات بايرن هذا الموسم ومنها مباراة الأمس.

وقال أوليفر كان حارس المرمى السابق لبايرن وعضو مجلس إدارة النادي حاليا: "مانويل نوير قدم اثنين من التصديات الحاسمة".

وكان أوليفر كان فاز بلقب البطولة نفسها في 2001 عندما كان حارسا لمرمى بايرن.

وأوضح أوليفر كان: "هذا هو ما يجب أن يكون حارس مرمى بايرن قادرا عليه، لا يجب أن يكون تحت ضغط هجمات المنافس دائما ولكن عليه أن يكون حاضرا ومتيقظا في مثل هذه الأوقات".

ونجح نوير من خلال التصدي الأول له في المباراة أمس في الحفاظ على نتيجة التعادل السلبي حيث تصدى بقدمه لتسديدة قوية من نيمار دا سيلفا مهاجم سان جيرمان كما تدخل بشكل مباشر لإيقاف تهيئة للكرة من نيمار لزميله الأرجنتيني آنخيل دي ماريا.

وبعد هدف المباراة الوحيد الذي سجله الفرنسي كينجسلي كومان في شباك باريس سان جيرمان، قدم نوير تصديًا ناجحًا لكرة ماركينيوس بعدما ضرب دي ماريا دفاع بايرن بتمريرة مميزة.

وشهدت المباراة تصديًا آخر من نوير في مواجهة كيليان مبابي قبل أن يعلن الحكم تسلل الفرنسي.

وقال توماس توخيل المدير الفني لباريس سان جيرمان: "مانويل نوير كان في أعلى مستوياته على مدار أسابيع وفي الوقت الخاطئ بالنسبة لنا".

ودخل الألماني توخيل في حديث طويل مع مواطنه نوير بعد انتهاء المباراة.

وأضاف توخيل: "نوير دفع بحراسة المرمى إلى مستويات جديدة، وهذا أمر مؤكد، أدى بأعلى مستوياته، لسوء حظنا".

وكان نوير ضمن صفوف بايرن عندما فاز الفريق أيضا بالثلاثية في 2013 ثم أصبح قائدا للفريق في المرة الثانية التي يحرز فيها بايرن هذه الثلاثية.

وخاض نوير، 34 عاما، بهذا نهائي دوري الأبطال مرتين كما خاض نهائي بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل والذي امتد لوقت إضافي.

وفاز نوير في كل من المباريات الثلاثة وقدم خلالها أعلى المستويات على مدار خمس ساعات هي إجمالي زمن المباريات الثلاث، ولم تهتز خلالها شباكه إلا بهدف واحد سجله إلكاي جيوندوجان لاعب بوروسيا دورتموند من ضربة جزاء في نهائي دوري الأبطال عام 2013.

وقال نوير "من الصعب حساب كل شيء بعد وقت قصير من المباراة، كانت الفرحة بعد صافرة النهاية هائلة بالطبع، كانت مصدر ارتياح".

وأضاف: "كانت هناك خمس دقائق أخرى من الوقت المحتسب بدل الضائع. كنا جميعا ننتظر أن يطلق الحكم صافرة النهاية، عملنا بجد من أجل ذلك وفزنا عن جدارة. إنه حلم لنا جميعا".

وعانى نوير من الإصابة قبل بطولة كأس العالم 2018 بروسيا والتي شهدت خروج الفريق من الدور الأول "دور المجموعات" رغم أنه خاض البطولة للدفاع عن اللقب الذي أحرزه في 2014 بالبرازيل.

ولكن نوير عاد الآن لأفضل مستوياته، ومدد عقده مع الفريق حتى 2023 ما يعني أن الحارس ألكسندر نوبل المنضم لبايرن من شالكه هذا الصيف، سيتنافس مع الحارس الآخر بالفريق زفين أولريتش على مقعد بديل نوير خلال المواسم الثلاثة المقبلة.

وقال أوليفر كان مازحا: "إذا كبر حارس مرمى في السن، فإنه لا يصبح أسوأ، مانويل نوير في الرابعة والثلاثين من عمره حاليا، وجانلويجي بوفون (حارس مرمى يوفنتوس الإيطالي) يقترب من الخمسين".

وأضاف: "ما زالت الفرصة سانحة أمام نوير للعب لسنوات عدة بأعلى المستويات".

عقلية مولر

وقال توماس مولر مهاجم بايرن: "العقلية قوية للغاية والإمكانيات رائعة ولدينا مانويل نوير في المرمى".

وكان مولر مثل نوير وزملائهما دافيد ألابا وخافي مارتينيز وجيروم بواتينج ضمن صفوف بايرن أيضا عندما فاز الفريق بالثلاثية عام 2013.

وكانت سعادة مولر أمرا طبيعيا بعد هذا النجاح الرائع لبايرن في الموسم الماضي خاصة وأن مسيرة وحظوظ مولر تغيرت تماما خلال الشهور العشرة التي قضاها تحت قيادة المدرب هانز فليك المدير الفني لبايرن.

وكان مولر عانى من استبعاده من حسابات يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني "مانشافت"، وبدا أنه خرج من حسابات بايرن ميونخ أيضا حيث تراجع الكرواتي نيكو كوفاتش المدير الفني السابق لبايرن عن الاعتماد عليه في بداية الموسم.

ودفع كوفاتش ثمن النتائج الهزيلة للفريق في بداية الموسم حيث أقيل وحل مكانه فليك في تشرين ثان/نوفمبر الماضي.

وأعاد فليك، مولر، 30 عاما، إلى حسابات الفريق ليقدم اللاعب خلال هذا الموسم أفضل عروض له منذ سنوات.

وقال مولر: "أشعر بالسعادة بالطبع لأنني استطعت أن أظهر مجددا أنني لا أنتمي إلى حاوية إعادة التدوير ولكن لا يزال لدي القليل في الخزان".

وربما يتعلق مستقبل الفريق بلاعبين مثل جوشوا كيميتش، 25 عاما، وسيرج جنابري وليون جوريتسكا وكينجسلي كومان ونيكلاس سولي وليروى ساني المنضم للفريق هذا الصيف، ولكن نوير ومولر اللذين اجتازا الثلاثين من عمرهما ما زالا جزءا من حاضر الفريق.

ماذا يحتاج الأهلي للعودة وإزاحة الكبوة؟

شاهد.. أغرب احتفال بكأس التشامبيونزليج لنجم بايرن ميونخ

اقرأ أيضا