أكدت مايا سينوسي، كبيرة الاقتصاديين في الشرق الأوسط لدى "اكسفورد إيكونوميكس"، أن الاقتصاد التركي ربما أصبح على وشك الانهيار والوقوع في أزمة وذلك عقب هبوط الليرة لأدنى مستوى.
وهبطت الليرة التركية، أمس الثلاثاء، إلى أدنى مستوى لها منذ منتصف مايو، بعد تسجيل ما يصل إلى 1.6 %، وسط موجة مبيعات تنهي هدوءا استمر شهرين.
وفي نهاية جلسة متقلبة قلصت الليرة خسائرها إلى حوالي واحد بالمئة عند 6.9375 مقابل الدولار الأمريكي، وسجل مؤشر مقياس لتقلبات الليرة أعلى مستوى له في شهر، منهية أسابيع من التداول عند 6.85 للدولار حيث سعى البنك المركزي لدعم العملة.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن البنك المركزي التركي يبدو أنه نفد رصيده الآن.
وأشارت سينوسي في تصريح للصحيفة الأمريكية إلى أن اقتصاد تركيا أصبح على بعد خطوة واحدة فقط من الأزمة.
وبرغم طلب الرئيس رجب طيب أردوغان البنوك الحكومية بإغراق السوق بالإقراض الرخيص، إلا أن وكالات التصنيف بما في ذلك وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال، أكدت أن هذه السياسة تعني عودة الاختلالات الاقتصادية لتركيا ووصوله إلى أزمة.
وخفض البنك المركزي، الذي أنفق عشرات المليارات من احتياطياته من العملات الأجنبية هذا العام لدعم الليرة، أسعار الفائدة إلى 8.25٪ من 24٪ قبل عام.
كما دفع السياسات النقدية والمالية التي يتبعها النظام التركي المستثمرين الأجانب إلى بيع الأسهم والسندات التركية، كما خفضت المؤسسات المالية الأجنبية تعرضها للأسهم المتداولة في بورصة إسطنبول إلى أقل من 50 %من إجمالي الاستثمار الرأسمالي لأول مرة منذ أكثر من عقد ونصف.
موضوعات ذات صلة
السعودية: قبول الأطراف اليمنية بتسريع اتفاق الرياض "إيجابي"