شاركت مصر فى اجتماع افتراضى لمجلس الأمن، دعت إليه إستونيا بصفتها رئيس المجلس لشهر مايو، إحياءً لذكرى مرور 75 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وألقى السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، بيان مصر الذى تساءل فيه عن مدى نجاح النظام الدولى الذى تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، ومصداقيته فى تحقيق أهدافه الرئيسية، مشيراً إلى أنه رغم نجاح النظام الدولى فى منع وقوع حرب عالمية جديدة، فإنه فى ذات الوقت لم ينجح بشكل كافٍ فى منع وتسوية النزاعات والصراعات الإقليمية، وكذا في نزع السلاح النووى ومنع انتشاره، الأمور التى مازالت تمثل تهديداً للسلم والأمن والاستقرار الدوليين.
وأوضح إدريس، أنه على الرغم من تحقيق بعض التقدم فى مجال التنمية المستدامة وتعزيز حقوق الإنسان، إلا أن أعداداً كبيرة من البشر مازالوا يعانون من الفقر والمجاعات ونقص الاحتياجات الأساسية، وعدم إعمال حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار سفير مصر لدى الأمم المتحدة إلى أن أزمة جائحة كورونا قد اختبرت مفهوم التعاون الدولى وأظهرت أنه بالرغم من الاحتياج الضرورى للعمل متعدد الأطراف، إلا أنه مازال لدى المجتمع الدولى قصور شديد فى هذا الاتجاه.
وأكد أنه من الضرورى أن يُظهر المجتمع العالمى تضامنًا منسقًا لمواجهة التحديات التى تفرضها الجائحة، وكذا التحديات الحالية والمستقبلية الأخرى بشكل فعال، فى إطار رؤية دولية جديدة تستلهم الدروس المستفادة وتؤسس لمرحلة جديدة فى النظام الدولى، كشرط ضرورى لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والحفاظ على شرعية ومصداقية النظام الدولى متعدد الأطراف.
موضوعات ذات صلة:
هجوم إيراني على منشآت إسرائيلية.. واجتماعات عاجلة لمجلسها الأمني
بعد كورونا.. مرض كاواساكي يتفشى بين أطفال نيويورك