خلال الفترة القليلة الماضية ومع ظهور فيروس كورونا في مصر، بدأت الدولة تتخذ العديد من الإجراءات الهامة كان أبرزها محاولة تخفيف العمالة في المؤسسات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى قرار الحظر الذي تمّ اتخاذه أيضًا ,اثر على العديد من العمالة غير الممنتظمة، مما دفع الدولة المصرية للبحث عن حلول كان أبرزها صرف منحة حوالي 500 جنيه للعاملين، لتخرج العديد من مؤسسات الدولة وتبادر بالمساندة والدعم حتى الخروج من هذه الأزمة.
البعض من رجال الأعمال في مصر، وعلى رأسهم السيدة هبة السويدي" رئيس مجلس إدارة مؤسسة أهل مصر، والتي عملت على تخصيص إمكانيات مؤسستها للتغلب على الفيروس القاتل، بخلاف الكثيرين غيرها من رجال الأعمال الذين صرحوا بأنّه لا يمكنهم مساندة الدولة والتبرع بل يصرون على تعرض عمالهم للخطر ، لكن الأمر اختلف لدى السويدي، والتي أعلنت أنّ مستشفى أهل مصر ستتكفل بتجهيز 5 غرف عناية مركزة متكاملة، وتوفير 30 جهاز تنفس صناعي لمصابي كورونا، بالإضافة إلى تنفيذ واق للوجه يصنع حاليا في مصر لحماية الأطباء والمصابين من عدوى كورونا.
السيدة هبة السويدي هي أحد السيدات الرائدات في مجال الأعمال، فهي مؤسسة جمعية أهل مصر لعلاج ضحايا إصابات الحروق، لها العديد من الإنجازات الخارجية حيث اختارتها الأمم المتحدة، العام الماضي، لإلقاء كلمة عن مشروعها، مستشفى "أهل مصر" فى اليوم العالمي لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة ICSB، كما ساهمت "السويدي" في توجيه طلب إلى الأمم المتحدة، بتحديد يوم عالمي للاحتفال بضحايا الحروق كما نحتفل بمرضى السرطان والإعاقة وغيرهم.
درست السويدي وتخرجت من جامعة الملك عبدالعزيز عام 1995، حيث تربت في السعودية، قبل أن تنتقل إلى بلدها مصر، وتعبر هبة السويدي من أبرز المصريات اللواتي يهتممن بالعمل الخيري منذ 13 سنة وذلك بمبادرات شخصية، ومنها مبادرة "أهل مصر" لعلاج ضحايا الحروقق، أطلق الكثيرون عليها لقب "أم الثوار"، حيث وفرت الرعاية الطبية لأربعة آلاف مصاب ونقلت الحالات الخطرة للخارج للعلاج على نفقتها الخاصة، وتابعت الكثير منهم حتى الوصول إلى مراحل شفائهم، وحازت على حب العديد من المصريين وزادت شعبيتها خلال الأيام الحالية أيضًا بعد موقفها تجاه أزمة كورونا.
اقرأ المزيد
1600 مصري يريدون العودة.. والداخلية الكويتية ترد
برعاية "القباج".. "حماية" تقدم مواد الوقاية من كورونا لدور الرعاية بالمحافظات