كل ما تريد معرفته عن عيد القيامة المجيد

الاحد 20 ابريل 2025 | 11:20 صباحاً
كتب : يحيى محمد حسين

يستعد الأخوة الأقباط في مصر والعالم للاحتفال بعيد القيامة اليوم الأحد 20 أبريل، ويعد هذا العيد من أهم الأعياد المسيحية، خاصة أنه يأتي بعد انتهاء فترة الصوم الكبير التي تستمر 55 يومًا.

و يُحتفل بعيد القيامة بمناسبة قيامة السيد المسيح من موته بعد ثلاثة أيام من صلبه، ويُعد تذكارًا لموته وقيامته التي تمثل أساس الإيمان المسيحي. ويتميز هذا العيد بحالة من الفرح والابتهاج، حيث يؤمن المسيحيون أنه من خلال قيامة المسيح، تم التغلب على الموت والخطيئة، مما يوفر للمؤمنين رجاءً بحياة أبدية.

ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم،قداس عيد القيامة المجيد في كنيسة العباسية، وسط حضور عدد من القيادات الدينية والشعبية.

أسماء عيد القيامة

يُطلق على عيد القيامة عدة أسماء، مثل عيد القيامة المجيد وعيد الفصح. وعادة ما يُسمى في الكنائس الأرثوذكسية بـ "عيد القيامة"، بينما يُسمى في الكنائس الغربية بـ "عيد الفصح". وتعد جميع هذه الأسماء تعبيرًا عن نفس الحدث الروحي العظيم، الذي يعكس قيامة السيد المسيح من بين الأموات.

موعد عيد القيامة

لا يوجد موعد ثابت للاحتفال بعيد القيامة، بل يتم تحديده وفقًا لحسابات فلكية معقدة تُعرف بالحساب الأبقطي، نسبة إلى عالم الفلك المصري بطليموس الفرماوي. يعتمد هذا الحساب على عدة شروط رئيسية:

1. أن يقع عيد القيامة في يوم الأحد، وهو اليوم الذي قام فيه السيد المسيح من الأموات.

2. أن يتوافق مع الاعتدال الربيعي لضمان أن يتزامن مع بداية فصل الربيع في النصف الشمالي للكرة الأرضية.

3. أن يأتي بعد عيد الفصح اليهودي، حيث تؤمن الكنيسة أن قيامة المسيح حدثت بعد احتفال اليهود بعيد الفصح.

بناءً على هذه الحسابات، يتغير موعد عيد القيامة كل عام ويقع عادة بين 4 أبريل و8 مايو، مما يجعل تحديده يختلف من سنة لأخرى.

اختلاف بين الكنائس حول موعد عيد القيامة

تختلف الكنائس في العالم حول موعد عيد القيامة بسبب اختلاف التقويمات المستخدمة. في عام 1582، قام البابا غريغوريوس الثالث، بابا روما، بتطبيق التقويم الميلادي الجديد المعروف بالتقويم الغريغوري، وهو ما أثر في تحديد موعد الاحتفال بعيد القيامة في الكنائس الغربية. ووفقًا لهذا التقويم، يتم الاحتفال بعيد القيامة بعد أول اكتمال للقمر بعد الاعتدال الربيعي، دون الأخذ في الاعتبار عيد الفصح اليهودي.

أما الكنائس الأرثوذكسية، فتستمر في استخدام التقويم اليولياني الذي يعتمد على حسابات فلكية مختلفة. وبالتالي، يحدث الاختلاف في تاريخ عيد القيامة بين الكنائس الغربية التي تستخدم التقويم الغريغوري، والكنائس الأرثوذكسية التي تعتمد التقويم اليولياني. وهذا الاختلاف في الحسابات يجعل موعد العيد يختلف من سنة لأخرى بين الطوائف المسيحية في العالم.

اقرأ أيضا