طالب الداعية الإسلامي الشيخ خالد الجندي، أحد علماء الأزهر، بعدم الخروج من المنزل حتى إلى المساجد في ظل تفشي فيروس كورونا، وأضاف قائلا : "لا تكن سببا في هزيمة بلدك".
واستشهد الجندي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحكاية المذاع على قناةmbc مصر؛ بأوامر الرسول الكريم بعدم الخروج للمساجد بسبب الأمطار والطين، مؤكدا أن هذا يدل على احترام الإنسان والطب الوقائي، كما أنّ الأئمة الأربعة أيضًا قالوا أنّ حياة الساجد أهم من المساجد، لذلك لا يمكنهم الخروج من المنزل ما دام هناك وباء.
واستطرد حديثه قائلا "لا ضرر ولا ضرار"؛ مستعجبا من خروج المواطنين بكثافة لتأدية الصلاة وأرجع السبب في ذلك إلى المزايدة الدينية التي يمارسها بعض الناس على حساب المجتمع؛ مشيرا إلى وجود 24 مرجع للعلماء في موضوع التصدي للأوبئة.
من هم الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بـ"كورونا"؟
بعد الانتشار الكبير لفيروس كورونا وتسبب في سقوط مزيد من الضحايا بين مصابين ووفيات، وبالرغم من التحذيرات الكبيرة التي تطلقها الحكومة المصرية متمثلة في وزارة الصحة لكنّ الغالبية العظمى من المواطنين لا يلتزمون بتلك التحذيران مما يزيد الوضع خطورة، ودليلا على ذلك التحذيرات بعددم التجمع في المساجد أو بداخل الأضرحة، إلّا أنّ البعض تجمعوا اليوم في مسجد السيدة زينب وأمام ضريحها، مما قد يشكل خطورة كبرى، الأمر الذي دفع وزارة الأوقاف لاتخاذ قرار عاجل بإغلاق مسجد السيدة زينب غلقا كاملا لحين عودة الدراسة بالمدارس والجامعات.
وقالت الأوقاف في بيان رسمي لها ان القرار جاء من باب إعلاء المقاصد الشرعية والمصلحة الوطنية معًا، والتي تأتي قضية الحفاظ على النفس في القلب منهما .
وأضافت الوزارة أنه ونظرًا لتجمع المريدين القاصدين للمسجد خارج الضريح بعد صلاة الجمعة ونظرًا لتكاثر الأعداد كلما اقتربت الليلة الختامية للمولد ، ونظرا لما لا يحتمله الوقت الراهن من مثل هذه التجمعات تقرر الغلق بالكامل في اطلر الاجراءات الاحترازية التي تتهذها الوزارة للحد من انتشار فيروس كورونا
الأوقاف تُقرر إغلاق مسجد السيدة زينب في القاهرة بعد أحداث اليوم
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الجمعة، عن ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 60 حالة.
وكشف الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، عن خروج 11 حالة من مصابي فيروس كورونا المستجد من مستشفى العزل وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، تشمل الحالات 5 مصريين من بينهم "طبيب وممرضة"، بالإضافة إلي 6 أجانب من جنسيات مختلفة، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 39 حالة حتى اليوم، من أصل الـ 60 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.
وأوضح أنه تم تسجيل 29 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، تشمل حالة لأجنبي و 28 من المصريين، بعضهم عائدين من الخارج، والبعض الآخر من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى وفاة مواطن مصري يبلغ من العمر 60 عاما من محافظة الجيزة، كان عائدا من إيطاليا.
وقال "مجاهد" إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الجمعة هو 285 حالة من ضمنهم 39 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 8 حالات وفاة.