مع انتشار فيروس كورونا القاتل، وتسببه في وفاة الكثيرين حول العالم، يتساءل البعض عن مدى جدوى المضات الحيوية في علاجه.
وتعد المضادات الحيوية العلاج الأول الذي يوصف للمصابين بالتهاب رئوي، ولكن لماذا لا يلجأ الأطباء إلى تلك الفئة من الأدوية للتعامل مع فيروس كورونا المستجد؟
تتميز المضادات الحيوية بقدرتها على قتل البكتيريا والفطريات، إلا أنها غير مجدية مع الفيروسات التي تعيش داخل خلايا الجسم البشري، وهو ما يوضحه رئيس مختبر التكنولوجيا الحيوية وعلم الفيروسات في جامعة نوفوسيبيرسك، سيرغي نيتيسيف قائلا: "المضادات الحيوية لا مفعول لها مضادا للفيروسات، بما فيها فيروس كورونا بمختلف أنواعه، بل مفعولها مضاد للعدوى البكتيرية".
ونقلت وسائل إعلام روسية عن إيفان كونوفالوف، أخصائي الأمراض المعدية بجامعة بيروغوف الطبية في روسيا قوله: "المضادات الحيوية لا تؤثر أبدا بفيروس كورونا، وقد تؤدي إلى آثار جانبية وهذا يمس العلاج الذاتي، ولكن إذا تحدثنا عن الأشكال الحادة لفيروس كورونا في المستشفى، فإنه لا بد من استخدام المضادات الحيوية في العلاج، لأن فيروس كورونا يخلق نقطة انطلاق للبكتيريا والفطريات لإصابة الرئتين".
من جانبها أوضحت منظمة الصحة العالمية مسألة استخدام المضادات الحيوية مع فيروس كورونا قائلة: "مفعول المضادات الحيوية فعال للبكتيريا فقط، ولا تستخدم هذه المضادات في علاج أو الوقاية من عدوى فيروس كورونا، إلا في حالة واحدة عند التأكد من أن البكتيريا من ضمن مسببات الالتهاب الرئوي".
وارتفعت خلال الآونة الأخيرة، حالات الوفاة بفيروس كوورنا حول العالم.
وبعد نحو 3 شهور من ظهوره، تجاوز عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا، 10 آلاف شخص وفق ما نقلت مواقع متخصصة.
وبلغت إحصاءات فيروس كورونا عبر العالم، حتى اللحظة:
المصابون
244,799
المتعافون
87,407
الوفيات
10,030
وحسب ما نشر موقع "وورلد او ميترس" فقد بلغ إجمالي عدد حالات الوفاة، نحو الساعة الحادية عشرة مساء أمس الخميس بتوقيت غرينتش، 10024 حالة.
جاء ذلك في وقت أعلنت مدينة ووهان الصينية، التي ظهر فيها الوباء أواخر ديسمبر الماضي، وحيث سُجلت أعلى نسبة وفيات بلغت 3245، الخميس، عن عدم تسجيل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد وذلك للمرة الأولى منذ يناير الماضي.
والخميس أيضًا باتت إيطاليا، الدولة الأكثر تضررا من فيروس كورونا المستجد، بعد تجاوزها للصين في عدد الوفيات، وأعلنت وكالة الأنباء الفرنسية أن عدد الوفيات بفيروس "كوفيد-19" في إيطاليا وصلت للرقم 3405، لتتخطى بذلك وفيات الصين، بؤرة انتشار الفيروس.
وبلغ عدد الوفيات في الصين حتى مساء الخميس، 3249 حالة، جاء الكثير منها في الأشهر الأولى من تفشي الفيروس بمدينة ووهان.
كما أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية أن عدد حالات الإصابة بكورونا في أوروبا، تجاوزت الـ100 ألف حالة.
وتشهد إيطاليا إغلاقا تاما، وذلك بعد تفشي الفيروس في مقاطعة لومباردي الشمالية، ليجتاح البلاد بالكامل، وينتقل للدول الأوروبية المجاورة مثل إسبانيا وفرنسا.
وقال مسؤولون بـوزارة الصحة الإيطالية، الخميس، إن عدد الوفيات بسبب كورونا ارتفع بـ427 ضحية، في الساعات الـ24 الماضية فقط، وبهذا، فإن إيطاليا أصبحت الآن مركز تفشي الوباء الرئيسي.