رغم أن الصين تعتبر هى البلد الأم لفيروس "كورونا" إلا أن إسبانيا تعد الأكثر تأثرا بالوباء في أوروبا بعد إيطاليا، حيث سجلت إيطاليا 368 مصابا بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يرفع حصيلة الوفيات إلى 1809.
أعلنت شركات الاتصالات الإيطالية عن زيادة كبيرة في استخدام الإيطاليين للإنترنت خلال الأيام الأخيرة، وذلك بعد وقف جميع الأنشطة التجارية في البلاد، باستثناء متاجر المواد الغذائية والصيدليات، وذلك لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مما أدي اضطرارهم إلى البقاء في منازلهم لساعات طويلة.
وقال وكالة بلومبيرج للأنباء "سجلت إيطاليا زيادة بأكثر من 70% في الدخول إلى الإنترنت".
ويذكر أن الفيروس بدأ رسميا في الانتشار بايطاليا يوم 20 فبراير، وقد أرسلت الصين وفدا مكونا من 7 أطباء لمساعدة إيطاليا على احتواء انتشار فيروس كورونا، بعد مكالمة هاتفية بين مسؤولين من البلدين.
ونقلت وسائل إعلام صينية، أن وزير الخارجية الصيني وانج يي، عرض على نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، تقديم مساعدات وإرسال فريق طبي لمكافحة انتشار المرض.
وقال دي مايو، إن بلاده تحتاج إلى معدات طبية، وأنها "تولي اهتماما كبيرا بالتجربة الصينية، وتتعلم منها".
وتقود منظمة الصليب الأحمر الصينية الفريق الصيني، الذي يضم خبراء من مركز مكافحة العدوى، أطباء متخصصين في أمراض الصدر من جامعة سيشوان الواقعة غربي الصين.
وفرضت إيطاليا حجر صحي على كامل البلاد، بعد أن سجلت 827 وفاة إثر الفيروس، ووصول عدد الإصابات إلى 10 آلاف و590 شخصا.
كما علقت السلطات الإيطالية هذا الأسبوع النشاطات الرياضية حتى 3 أبريل/نيسان المقبل، فيما أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، الثلاثاء، إقامة الجولتين القادمتين من بطولة الدوري بدون جمهور.
وفي وقت سابق الأربعاء، صنفت منظمة الصحة العالمية كورونا "وباء عالميا"، وذكرت أن الفيروس أصاب 118 ألف شخصا في 114 دولة، وتسبب في وفاة 4219 آخرين، لافتة إلى عدم تسجيل 81 دولة أي إصابات بالفيروس.
وتفيد إحصاءات غير رسمية، أنه حتى مساء الأربعاء، سجلت إصابة 125 ألفا و597 شخصا بكورونا، في 121 دولة وإقليما، وتسبب الفيروس في وفاة 4605 حول العالم.