أعربـت وزارة الخارجية السعودية، عـن ترحيب المملكة بتوقيع اتـفاق السلام بـين الولايـات المتحـدة الأمـريكية وحركـة طالـبان، لما لذلـك مـن دور في استعادة جمھوريـة أفغانستان الإسلامـية استقرارھا بما يعود بالنفع على الأمـن والسلم الإقليمي والدولي.وعبرت الوزارة عن تطلع المملكة لأن تحقق تلك الخطوة وقفاً شاملاً ودائماً لإطلاق الـنار، وسلام يعم جميع أنحاء الــبلاد، بما يسھم في تحقيق آمال وتطلعات الشعب الأفغاني الشقيق في التنمية والازدھار.
وفي وقت سابق، وقعت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وحركة طالبان اتفاقا "تاريخيًا" في العاصمة القطرية الدوحة، السبت، ستؤدي إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان خلال 14 شهرًا، وستقود إلى إنهاء الحرب الأطول في تاريخ واشنطن.
ووقع مبعوث أمريكا إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، ونائب الشؤون السياسية لحركة طالبان، ملا عبد الغني بارادار، الاتفاق، بحضور وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو.
الاتفاق ليس معاهدة سلام بين الجانبين لكنه يمهد لمحادثات رسمية بين الحركة والحكومة الأفغانية، كما أنه مشروط بالتزام طالبان بمحاربة تنظيم داعش ومقاتلي القاعدة.
وفي بيان له، أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تخفيض وجوده العسكري في أفغانستان، تماشيًا مع الاتفاق، مشيرًا إلى أنه سيحمي الشعب الأفغاني وسيساهم في ضمان عدم ظهور الإرهاب مجددًا في البلاد.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن عملية السلام في أفغانستان "لا تزال في بدايتها" لكن الخطوات التي اتخذت خلال الأسابيع الماضية تظهر أن من الممكن تحقيقها.
وقال بومبيو، خلال كلمة له أثناء مراسم توقيع الاتفاق في قطر، إن تحقيق السلام يتطلب "عملًا جديًا وتضحيات من جميع الأطراف" للحفاظ على الزخم، وتابع قائلا: "أعلم أنه سيكون هناك إغواء لإعلان النصر"، على حد تعبيره.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي، على أن النصر للشعب الأفغاني يكمن في تحقيق السلام والازدهار، وأكد أن النصر للولايات المتحدة يتحقق عندما لا تخاف واشنطن وحلفاؤها من تهديدات الإرهاب القادم من أفغانستان، وختم قائلًا: "سنفعل كل شيء لحماية شعبنا"، على حد تعبيره.