قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، إن ضربات بلاده العسكرية أدت إلى مقتل أكثر من 2000 جندي سوري، خلال المعارك، الأمر الذي لم يؤكده مصدر آخر.
وأضاف أردوغان خلال كلمة له في العاصمة أنقرة بثت مباشرة أن قواته دمرت 300 آلية عسكرية سورية، فضلا عن مخازن أسلحة كيماوية ومنشآت عسكرية.
وأكد أنه سيزيد الضغط على القوات السورية، التي توعدها بدفعها ثمن قتل الجنود الأتراك في إدلب.
ويأتي حديث أردوغان بعد ساعات من تصريح مسؤولي تركي كبير رفض الكشف عن اسمه، بتدمير منشأة كيماوية قرب حلب، إلى جانب "عدد كبير من الأهداف التابعة للحكومة السورية".
في وقت قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 48 جنديا في الجيش السوري ومسحلين موالين له قتلوا خلال ضربات تركية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال أردوغان إنه طلب من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، أن يفسح المجال لتركيا لكي تتعامل بمفردها مع الجيش السوري.
وفي إشارة تظهر نية تركيا البقاء، قال أردوغان إن تركيا لن تكون آمنة في حال انسحبت من سوريا.
اليونان وتركيا
قالت وسائل إعلام يونانية، مساء أمس الجمعة، إن أثينا استخدمت حق النقض الفيتو مساء الجمعة، ومنعت صدور بيان للناتو يدعم أنقرة إثر الغارة السورية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 عسكريا تركيا في إدلب.
وذكرت صحيفة "فيما" اليونانية أن "وزير الخارجية نيكوس دندياس أرسل إلى البعثة الدائمة لليونان في الناتو، تعليمات حول ذلك، عندما جرت محاولة الاتفاق خلال اجتماع في مجلس الحلف على مستوى نواب الممثلين الدائمين على نص لم يتضمن اقتراح اليونان بالإشارة إلى الامتثال لاتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن اللاجئين والمهاجرين لمارس 2016".
وأضافت الصحيفة: "انتهى الاجتماع الأولي على مستوى الممثلين الدائمين صباح يوم الجمعة دون صدور بيان مشترك. وفي الوقت نفسه، طلبت تركيا مساعدة الحلف في الدفاع الجوي والاستطلاع وغيره، لكن يبدو أنه لا يوجد اتفاق على هذه القضايا بين الحلفاء، على الأقل في هذه المرحلة".
وواجهت المطالب اليونانية، مقاومة قوية من جانب بعض دول الحلف، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.
وقبل ذلك، طلبت تركيا عبر وزير خارجيتها مولود تشاووش أوجلو البدء بالمشاورات السياسية المنصوص عليها في إحدى مواد معاهدة واشنطن للحلف.