التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، السبت، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في برلين، عشية مؤتمر دولي بشأن ليبيا، حيث عبر عن دعم بلاده لجهود إرسال السلام الشامل في هذا البلد.
وقال الشيخ محمد بن زايد، على حسابه الرسمي في "تويتر"، "التقيت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين.. ناقشنا تعميق شراكتنا الاستراتيجية وتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ودعم جهود إرساء السلام في ليبيا".
وأضاف، "نأمل أن يعم الأمن والاستقرار والعيش بسلام ربوع ليبيا، وأن يحقق مؤتمر برلين تطلعات الشعب الليبي الشقيق".
وأكد الشيخ محمد بن زايد، على "دعم الإمارات الكامل لجهود ألمانيا ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ومستقرة للأزمة الليبية، تعزز الأمن العربي وتحفظ الاستقرار في منطقة البحر المتوسط".
وقال إن بلاده مع "أي جهد أو تحرك أو مبادرة من شأنها مساعدة الشعب الليبي الشقيق على الخروج من أزمته وتجاوز معاناته ووقف التدخل في شؤونه الداخلية وتعزيز أركان الدولة الوطنية ومؤسساتها في مواجهة الميليشيات الإرهابية المسلحة ووضع حد لتدفق العناصر الإرهابية إلى ليبيا".
ويأتي اللقاء بين الطرفين قبل نحو 24 ساعة من عقد مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية، الأحد.
ودعت الحكومة الألمانية، بشكل رسمي، قادة الدول والمنظمات الدولية للمشاركة في المؤتمر، مؤكدة حضور قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة طرابلس فايز السراج.
ويهدف المؤتمر إلى إيجاد مسار جديد يضع حدا للصراع في ليبيا، في ضوء التطورات الجديدة على الأرض، خاصة بعد أن فشلت مباحثات موسكو بشأن تحقيق هدنة في ليبيا.
وأطلقت ألمانيا عملية المشاورات حول ليبيا في شهر سبتمبر الماضي، مع المبعوث الدولي غسان سلامة، وذلك لأن ليبيا تقع في الجوار المباشر لأوروبا، وعدم الاستقرار فيها مع توافد مسلحين من تركيا، سيؤثر على أمن أوروبا ودول الجوار.