مازح مسؤول تنفيذي كبير سابق لدى مصرف باركليز البريطاني ويدعى روجر جينكينس قائلا إنه كان يهتم بعلاواته أكثر من اهتمامه بمستقبل البنك بعدما أوشك على الانهيار في ذروة الأزمة المالية عام 2008.
ووفقا لوكالة أنباء بلومبرج، كان يتم استجواب جينكينس في محكمة بلندن اليوم الخميس من جانب المدعي إيد براون الذي قام بتشغيل مكالمة هاتفية مسجلة بين جينكينس وزميله المتهم ريتشارد باوث وجيف وايز، الذي كان آنذاك الرئيس الدولي لمؤسسات باركليز المالية.
وناقش المصرفيون حول عما قد يحدث لأجورهم إذا استحوذت الحكومة البريطانية على البنك، في وقت كان التأميم هو السيناريو المرجح.
ويمثل جينكينس وباوث ومسؤول تنفيذي سابق آخر، وهو توم كالاريس في لندن للمحاكمة على خلفية مزاعم بأنهم خططوا لتسجيل 322 مليون جنيه إسترليني "421 مليون دولار" في شكل رسوم خفية مدفوعة إلى قطر في مقابل الاستثمار في باركليز، وهي اتهامات ينفيها الثلاثة.
ولم يتم توجيه اتهام إلى وايز بارتكاب أي مخالفات.
وقال المدعي براون: "إنكم كنتم تمزحون بشأن علاواتكم عندما كان العالم المالي حولكم ينهار".
كانت قطر قد استثمرت 4 مليارات جنيه إسترليني في باركليز في إطار زيادة رأس المال في يونيو وأكتوبر عام 2008، وبالإضافة إلى رسوم استثمار بلغت 1.5 بالمئة، وافق باركليز على أن يدفع لقطر مبلغ 322 مليون إسترليني في إطار اتفاقين استشاريين.
ويزعم المحققون في مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة من أن تلك الاتفاقيات كانت مزورة ولم تكن تهدف سوى إلى أن تبدو المبالغ مشروعة.
وفي مكالمة أخرى، بين جينكينس وباوث، تمازح الاثنان بشأن علاواتهما التي كان من المحتمل تقليصها، وذلك أثناء ما كان جينكينس يشاهد الأخبار على التليفزيون.