الناتو يعتبر الصين عدوا محتملا

الثلاثاء 03 ديسمبر 2019 | 05:51 مساءً
كتب : وكالات

اتفقت الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي، الناتو، على نص البيان الختامي لقمة الحلف في لندن، والتي تنعقد بمناسبة تأسيس الحلف قبل سبعين عاما.

وعلمت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الثلاثاء أن البيان سيشير بصراحة ولأول مرة في تاريخ قمم الحلف، إلى اعتبار القوة العسكرية الصاعدة، الصين، عدوا جديدا محتملا.

وجاء في البيان الذي حصلت الألمانية على نسخة منه: "ندرك أن التأثير المتزايد للصين وسياستها الدولية تمثل فرصا وتحديات في الوقت ذاته، يجب علينا كحلف التعامل معها بشكل مشترك".

ومن المقرر أن ينشر بيان الحلف غدا الأربعاء.

وأشار البيان إلى أن دول الناتو تعتبر الجيل الخامس المعياري لشبكات المحمول، الذي تعتبر شركة هواوي الصينية الرائدة فيه، مجالا إشكاليا محتملا، "وندرك ضرورة الرهان على أنظمة آمنة وقادرة على المقاومة"، حسبما جاء في البيان بشأن هذا الموضوع.

ولكن البيان لم يستجب لرغبة الولايات المتحدة في أن تتعهد الدول الأعضاء بالحلف بالتخلي عن منتجات شركة هواوي عند إقامة شبكات محمول الجيل الخامس.

وكانت دول مثل بريطانيا وألمانيا قد أكدت مرارا أنها لا تشارك الولايات المتحدة انتقاداتها الأساسية لهواوي.

وترى الولايات المتحدة أنه لا يمكن إقامة شبكات آمنة باستخدام منتجات شركة هواوي، وذلك لأنه من المحتمل أن تضطر الشركة في بعض الحالات لتمرير بيانات لمستخدمي هذه المنتجات إلى الحكومة في بكين.

وشدد مجلس الحلف في بيانه الختامي على ضرورة تعزيز التنسيق السياسي بين شركاء الحلف، وذلك استجابة لمطالب الحكومة الألمانية. ولكن الدول الأعضاء بالحلف لم تستطع الاتفاق على تعيين مجموعة عمل، واكتفى البيان بمطالبة الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، بتقديم اقتراح بشأن "عملية انعكاسية تقدمية".

وكان وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، قد اقترح تشكيل لجنة لإصلاح الناتو، وذلك كرد فعل منه على الجدل الذي أثاره الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قبل أسبوعين، بشأن حالة الحلف، حيث انتقد ماكرون آنذاك قيام دول أعضاء بالحلف، مثل أمريكا وتركيا، بخطوات أحادية ذات بعد أمني سياسي، واتهم الحلف بأنه "ميت دماغيا".

ولم يتطرق البيان الختامي إلى مطالب ماكرون التي دعا فيها لبدء نقاش استراتيجي أساسي، وكذلك لم يتطرق إلى رغبته في تعزيز الحوار مع روسيا. وفيما يتعلق بروسيا، جاء في البيان الختامي للحلف، كما دأبت عليه بيانات سابقة، أن عملياتها العدوانية تمثل "خطرا على الأمن الأوروأطلسي"، مشددا على أن الحلف يظل منفتحا على الحوار مع روسيا ومنفتحا على إقامة شراكة بناء معها، إذا جعلت العمليات الروسية ذلك ممكنا.

وفي الوقت ذاته أكد مجلس الحلف على أن الدول الأعضاء بالحلف ستظل تراهن على الأسلحة النووية لضمان الردع الفعال الذي يتمتع بالمصداقية، "وطالما كانت هناك أسلحة نووية فإن الناتو سيظل حلفا نوويا"، حسبما جاء في البيان.

كما أكدت الدول الأعضاء بالحلف مرة أخرى صراحة على مضمون المادة الخامسة من اتفاقية الحلف، والتي تنص على اعتبار أي هجوم مسلح على أحد الحلفاء داخل الناتو هجوما على جميع الدول الأعضاء بالحلف.

ويعقد زعماء دول الحلف الأطلسي (29 دولة) اليوم وغدا الأربعاء قمة في لندن بمناسبة الذكرى السنوية السبعين لتأسيس الحلف.

اقرأ أيضا