فرقت القوات التركية والشرطة الحرة المعارضة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي متظاهرين أمام مقر قيادة الشرطة بالهراوات والغاز والمسيل للدموع.
وقال مصدر في الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة السورية الذي يسيطر على مناطق درع الفرات "منعت قوات الأمن العام الشرطة الحرة وعناصر من الجيش التركي المئات من المحتجين من اقتحام مبنى قيادة الشرطة وإخراج الشخص المعتقل والمتهم بالتفجير الذي وقع في المدينة صباح أمس، والضغط على المؤسسات العسكرية والقضائية لتنفيذ المطالب الشعبية بإعدام مرتكب التفجير".
وكشف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته في تصريح لوكالة الانباء الالمانية أن "قائد القوات الخاصة في الشرطة الحرة يوسف الشبلي أبلغ المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام المبنى بأن الشخص الذي تم إلقاء القبض عليه غير موجود بمركز الشرطة الحرة، مما دفع البعض منهم للتراجع".
وكان مصدر في الشرطة الحرة أعلن ليل أمس أن قيادة شرطة مدينة الباب تمكنت من إلقاء القبض على منفذ التفجير الذي وقع أمام محطة نقل الحافلات ويُدعى علي محمود اليوسف حيث تم إلقاء القبض عليه من قبل قوات الجيش الوطني خلال توجهه إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية".
ووصف سكان في مدينة الباب لوكالة الانباء الالمانية الأوضاع في مدينتهم " بأنها خرجت عن السيطرة، وأن قوات الشرطة الحرة أطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين ولكنها لم تطلق الرصاص بشكل مباشر عليهم".
وانفجرت سيارة مفخخة صباح أمس أمام مركز انطلاق الحافلات في مدينة الباب تسبب بمقتل 18 شخص وجرح أكثر من 30 إضافة إلى احتراق عدد من السيارات وأضرار جسيمة في المباني المحيطة بالمكان.