أكد حسن الشاغل، أستاذ العلاقات الدولية والاقتصادية، أن سوريا تحت حكم بشار الاسد كانت حليفة حاسمة لإيران والشريك العربي الحقيقي الوحيد للبلاد، مما دعا العديد من الإيرانيين الذين عارضو حكومتهم بالاحتجاجات المناهضة للأسد والتي اندلعت عام 2011 ، ورحبوا وقتها باحتمال سقوط بشار على الجانب الآخر أعربت طهران عن قلقها تجاه الوضع في سوريا، خوفاً من انهيار النظام المحالف لها في دمشق.
وأشار الشاغل، إلى أن إيران خصصت العديد من أسلحتها ومواردها لدعم نظام الأسد، ما زاد من تورط إيران مع تحول الانتفاضة في سوريا إلى حرب أهلية شرسة، مضيفاً أن طهران أنفقت قرابة 15 مليار دولار لدعم الأسد، حتي مع الوقت الذي انهار فيه الاقتصاد الإيراني تحت العقوبات لصالح الجزأ الأفضل من الحرب، بجانب أنها أرسلت 10 آلاف عنصر لدعم قوات الأسد المقاتلة.
وعلى الرغم من أن هناك خسارة أرواح فقد توفى ما لا يقل عن 2100 إيراني، أكد خبير العلاقات الدولية أن إيران استفادت عن طريق تغيير طريقة الحرب الإيرانية واكتساب الجيش قدرات جديدة لاسيما عندما يتعلق الأمر بالتعاون مع الجيوش الأجنبية وتدريب القوات عبر الوكلاء غير الإيرانيين.
وأضاف الشاغل أن هذه التغييرات لن تقتصر على سوريا مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، ستبدأ الولايات المتحدة وشركاؤها في الشعور بآثار التحول العسكري الإيراني، بجانب التعرف على كتاب اللعب الذي قد تتشاور معه طهران في أي صراع مستقبلي مع الولايات المتحدة.
وأكد على ضرورة أن تولي واشنطن اهتماماً وثيقاً لما تعلمه الإيرانيون في سوريا.