أدانت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين العدوان التركي الغاشم على الأراضي العربية السورية، وتعتبر هذا الاجتياح بمثابة تعد صارخ على السيادة الوطنية السورية، وتحد لكافة القوانين والأعراف الدولية المتعارف عليها.
وتحذر التنسيقية من مغبة الاستهداف العرقي لأكراد سوريا، باعتبارها أحد جرائم الحرب وفقا لاتفاقيات جنيف، وهو ما استقرت عليه مبادئ القانون الدولي الإنساني، ومحكمة العدل الدولية، إذ أن التحركات التركية تكشف عن نوايا لإعادة التوزيع الديموغرافي للسكان بما يخدم المصالح التركية، وعلى حساب واستقرار ووحدة المجتمع السوري في المستقبل.
كما تدين التنسيقية استخدام تركيا اللاجئين السوريين كرهائن لدى نظام أردوغان الذي يتاجر بهم ويستخدمهم كورقة ضغط على المجتمع الدولي، بل ويستخدمهم كوقود لحربه ضد الأكراد.
إن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تحذر من تراخي المجتمع الدولي في محاسبة الدول الداعمة للإرهاب، والتي تستخدم الميليشيات لتحقيق أهداف جيوسياسية وأمنية لها، فالدول التي تدعم الإرهاب وميليشياته تخترق كما يخترق الإرهاب سيادة الدول، ويستهدف دوما ضرب وحدة المجتمعات، واليوم تخترق الدول الداعمة للإرهاب نطاق الشرعية الدولية، وتحاول تحرير الإرهابيين على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
كما تدعو التنسيقية كافة دول العالم الحر والمنظمات الأممية بوضع حد لهذا الاعتداء الغاشم، ووقف عمليات الاستهداف العرقي، بما يهدد بمجازر ستظل عالقة في ضمير ووجدان الإنسانية، وتمثل تهديدا صريحا لحالة السلم والأمن الدولي، وإن التنسيقية تدعم بشكل كامل حق الشعب السوري في الدفاع عن سيادته الوطنية ووحدة شعبه وسلامة أراضيه.