قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر سعت على مدار عقود، إلى تعزيز وتعميق أواصر التعاون مع أشقائها من دول حوض النيل، التي ترتبط معهم بعلاقات أزلية، وتأكيدا لحرصها على رفعة شعوب دول حوض النيل الشقيقة، مشيرا إلى أن مصر أعربت عن تفهمها لمشروع إثيوبيا في بناء سد النهضة رغم عدم إجرائها دراسات وافية حول آثار هذا المشروع الضخم بما يراعي عدم الإضرار بالمصالح المائية لدول المصب ومنها مصر.
وأضاف السيسي، خلال إلقائه بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 74، أن مصر بادرت بطرح إبرام اتفاق إعلان المبادئ حول سد النهضة الموقع في الخرطوم في مارس 2015، والذي أطلق مفاوضات استمرت 4 سنوات للتوصل لاتفاق يحكم عمليتي ملئ وتشغيل سد النهض"، متابعا: "إلا أنه مع الأسف لم تفض هذه المفاضات لنتائجها المرجوة، ومع ذلك فإن مصر مازالت تأمل في التوصل لاتفاق يحقق المصالح المشتركة لشعوب نهر النيل الأزرق في إثيوبيا والسودان ومصر.
وأشار السيسي، إلى أن استمرار التعثر في المفاوضات حول سد النهضة، سيكون له انعكاساته السلبية على الاستقرار وكذا على التنمية في المنطقة عامة وفي مصر خاصة، مستطردا، أنه ومع إقرارنا بحق إثيوبيا في التنمية فإن مياه النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة وقضية وجود، وهو ما يضع مسئولية كبرى على المجتمع الدولي للاضطلاع بدور بناء في حث جميع الأطراف على التحلي بالمرونة اللازمة، سعيا للتوصل لاتفاق مرض للجميع.