رد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال وارد من المملكة العربية السعودية، يقول صاحبه: " يتجنب بعض الخطباء في بعض البلدان العربية ذكر لفظ " سيدنا محمد"، الاستعاضة عنه بلفظ "نبينا محمد"، فهل في تسييد النبي حرج؟"،
وقال، إن تسييد النبي صلى الله عليه وسلم بقول الشخص "سيدنا محمد"، ليس فيه حرج على الإطلاق؛ بل هو وصف مستحق للنبي صلى الله عليه وسلم -.
وأضاف "ممدوح" أن قول "سيدنا" قبل اسم النبي صلى الله عليه وسلم مستحقُ له؛ بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أرشدنا إلى ذلك.
وتابع: "وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سيد حق من حقوقه عليه الصلاة والسلام، مستشهدًا بما رؤى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ ، وَبِيَدِي لِوَاءُ الحَمْدِ وَلَا فَخْر َ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ وَلَا فَخْر"، صححه الألباني في صحيح الترمذي .
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم- علمنا أنه لا حرج قول لفظ «سيد» لغيره من بني البشر، حيث ذُكر في السلف الصالح قول النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "قوموا لسيدكم سعد ابن عبادةُ"، وهذا ما نص عليه العلماء وذكره القاضي عياض في كتابه "الشفاء في التعريف بحقوق المصطفى».
وبين أن الشخص الذي قد يمتنع عن ذكر لفظ «سيدنا» قبل اسم النبي صلى الله عليه وسلم، ويجعله لله وحده أنه لا يوقر النبي حق توقيره ، إضافةً إلى وقوعه " في ثلاثةٌ أمورٍ حرجة وهى من الكبائر – والعياذ بالله-" وهى: أولًا: تشبيه الله –عز وجل – بالخلق؛ فسيادة الخالق فوق سيادة أي مخلوق؛ فالله –سبحانه- هو السيد بمعنى المالك لحقيقة كل شيءٍ؛ مشيرًا إلى أن الإنسان ليس سيدنا للكون، وإنما سيدٌ في الكون، والله –وحده سبحانه- هو القدرة والسيادة المطلقة.
وذكر: "ثانيًا: أن من يمتنع عن ذكر لفظ سيدنا للنبي صلى الله عليه وسلم، يقع في منعه حقًا من حقوقه، وقد أُمرنا أن لا نرفع أصواتنا فوق صوت النبي خشية أن تحبط أعمالنا؛ لذلك لا يصح أن يرى إنسانًا أن ذلك فوق حق النبي صلى الله عليه وسلم، بل هو حق مستحقُ له، أما الأمر الثالث فه: أن يتحاشى الشخص هذا الأمر؛ لكي لا يدخل بالسلب فىي محبة الناس لسيد الثقلين نبينًا محمد – صلى الله عليه وسلم – فيكون صدًا للناس عن محبةً رسول الله –صلى الله عليه وسلم.