الجمعة هي الأخيرة ليهم، كلوا ينزل يوم الجمعة، بعد الصلاة مباشرة" أحاديث تناقلتها قنوات جماعة الإخوان المحظورة على مدار اليومين الأخيرين أملًا في نزول الشعب للتظاهر والتخريب اليوم الجمعة، وهو الأمر الذي لم يحدث على الإطلاق، إذا تشهد الميادين اليوم الجمعة حالة هدوء كبيرة جدا تزامنًا مع الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية وأذيالهم في الخارج سواء المقاول الهارب محمد علي أو غيره من الإرهابيين وعملاء الخارج.
المصريون في الخارج
في الوقت نفسه، أطلق مصريون في الخارج وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات للتظاهر تأييدًا للرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة والداخلية، معتبرين أن المؤسسات الثلاث يمثلان حاضنة للمجتمع المصرية وحجر الأساس للدولة المصرية التي ستقع في حال هز الثقة في أي منهم، خاصة مع الدور الوطني الكبير الذي يقدمونه ممثلين في القيادات الحالية والذين يعتبرهم الشعب المصري القادة الحقيقيين للمجتمع ولا يمكن العبث بثقة الشعب فيهم، خاصة وأن هذا الأمر يستهدف الدولة المصرية نفسها وليس قياداتها.
استغلال ليوم المباراة
وفي هذا السياق، أكد الدكتور سعد أبو عامود أستاذ العلوم السياسية أن الجماعة المحظورة أصابها الذعر إثر المشهد اليوم الذي شهد هدوءا غير مسبوقا حيث جرت الأحادث كما هي العادة اليوم الجمعة، والمعروف أنه يوم إجازة للمصريين، خاصة أن المحظورة اعتمدت على أنه يوم صخب بسبب الأحداث الجارية نفسها كمباراة القمة بين الأهلي والزمالك التي تشهد بطبيعتها شد وجذب بين أكبر جمهورين في مصر، إلا أن ذلك لم يحدث على الإطلاق.
وأضاف أبو عامود لـ"بلدنا اليوم" أن الشعب المصري كشف عمليات الإرهابية في وقت سابق ولا يمكن أن يقع رهينة لخداعها مرة آخرى أو أذيالها خاصة وأن الأمر في منتهى الوضوضح، أنه يستهدف الدولة المصرية نفسها وليس القيادات أو كشف فساد، خاصة مع تصدير شخصيات فاسدة بالفعل للدعوة للثورة وهو أمر ير طبيعي على الإطلاق، حيث أن الثورات ينفذها الأنقياء.
الجماعة خسرت كل معاركها
وفي هذا السياق، أشار الدكتور إبراهيم الحسيني أستاذ العلوم السياسية أن الجماعة أصيبت بـ"بوكسة" ويصبها اليأس الشديد خاصة مع استمرار التأييد الواضح من الشعب المصري لقياداته السياسية ومؤسساته والرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو الأمر الذي يأتي في ضوء الإنجازات الكبرى التي حققها النظام السياسي بشكل عام في الفترة الأخيرة وشعر بها الشعب المصري بالكامل في كافة الجهات.
وأضاف الحسيني لـ"بلدنا اليوم" أن الجماعة خسرت كافة معركها وأصبحت بلا صوت أو أهمية وهو الأمر الذي جعلها تلعب بورقة أخيرة وهم شخصيات كانت محسوبة في وقت من الأوقات على النظام السياسي، إلا أن هؤلاء الأفراد أنفسهم ليسوا بعيدين عن المحاسبة، وهو الأمر الذي يظهر من حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخير حول أن المحاسبة تطال الجميع وليس هناك كبير على المحاسبة.