انتقد الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء، اتجاه الحكومة في الفترة الأخيرة، لإنشاء كليات طب جديدة، حيث قال إنه يرفض تماما إنشاء كليات طب خاصة، لأنه لا يوجد كلية طب خاصة لديها مستشفى جامعي للتدريب، مضيفا، أتحدى أن يكون هناك جامعة خاصة بها مستشفى لتدريب الأطباء، رغم أن التعليم الطبي شرطه الأساسي وجود مستشفى، لتعليم الأطباء وتدريبهم.
وأشار نقيب الأطباء في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن اشتراك المستشفيات الجامعية في تدريب طلاب كليات الطب الخاصة، أمر غير مقبول ، فلا يمكن استخدام موارد المستشفيات الجامعية الحكومية في تدريب طلاب كليات الطب الخاصة، وترك خريجي الكليات الحكومية دون تدريب.
وأضاف نقيب الأطباء، أننا لسنا بحاجة لأعداد كبيرة من كليات الطب الخاصة، إنما نحن بحاجة لتطوير الخدمات وتوفير الدواء وتدريب الخريجين، والنظر في مرتبات الأطباء، ومنع حالات التعدي على المستشفيات، منوها إلى أن الأطباء في سنة الامتياز يحصلون على 400 جنيه في الشهر خلال سنة التكليف ، ولا يوجد لهم سكن مناسب، كما أن راتب الطبيب بعد تخرجه يصل لنحو 2000 جنيه.
وأرجع نقيب الأطباء، أن "البيزنس" هو السبب في اتجاه الحكومة لإنشاء كليات طب خاصة ، منوها إلى أنه من الأفضل رفع مستوى كليات الطب الحكومية، موضحا أن الإدعاء بأن سد العجز الدافع من إنشاء كليات جديدة، أمر غير صحيح فسد العجز لن يتحقق إلا بعد تخرج الدفعة الاستثنائية، والتي تستغرق عدة سنوات، ونحن بحاجة لسد عجز الأطباء في الوقت الحالي، والذي لن يتحقق إلا بتحسين بيئة العمل وتقليل هجرة الأطباء.
ولفت إلى أن هناك إحصائية لعدد الخريجين سنويًا تقدر بنحو من 5: 10 آلاف خريج سنويًا، وتم تقليلهم لـ8 آلاف، ونصفهم لا يجدون فرص للدراسات العليا التي تؤهلهم لاكتساب مهارات المهنة.