صان الحجر هى إحدى القرى التابعة لمدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، وتقع على بعد نحو ١٧ كم من الحسينية، و٣٢ كم شمال شرق فاقوس، ونحو ١٥٠ كم شمال شرق القاهرة، سميت تانيس واتخذت عاصمة سياسية ودينية لمصر في عصر الأسرة الحادية والعشرين.
وردت في النصوص المصرية بعدة أسماء هي: "جع"، و"جعن"، و"جعنت"، و"سخت جعنت"، وجعنت هي إحدى مدن الإقليم الرابع عشر من أقاليم الدلتا التي أصبحت لاحقًا عاصمة الإقليم، ونظرًا لكثرة الأحجار في المنطقة فقد سميت "صان الحجر".
الموقع شغله السكان في عصر الرعامسة. وكان للمدينة ميناء تجاري تخرج منه البعثات التجارية لمدن الساحل السوري، وكانت كذلك مركزًا إداريًا هامًا تقيم فيه شخصيات سياسية هامة لعبت دورًا بارزًا في السياسة العامة لمصر خلال الفترة السابقة على الأسرة الحادية والعشرين التي اتخذت المدينة مقرًا للحكم.
يضم الموقع مجموعة من الآثار التي ترجع إلى الفترة الممتدة من العصر المتأخر حتى العصر البطلمي ، حيث تضم أقدم بحيرات مقدسة في مصر،وتحتوى على العديد من المعالم الأثرية منها معابد كبيرة للمعبودات آمون وموت وخونسو،و مقبرة "أوسركون الثاني" ومقبرة الملك "ششنق الثالث" ومقبرة الملك "بسوسنس الأول، وجرى الكشف عن كنوز تانيس الشهيرة داخل أحد هذه المقابر عام 1939 وهي معروضة بالمتحف المصري في التحرير.
وفي عام 2009، اكتشف علماء الآثار موقع البحيرة المقدسة لمعبد الإلهة "موط" في موقع "صان الحجر" الأثري، وتعد ثاني بحيرة مقدسة يعثر عليها في هذه المنطقة، وقد اكتشفت الأولى عام 1928.
وتأسست "تانيس" في أواخر عهد الأسرة العشرين، وأصبحت عاصمة شمال مصر خلال عهد الأسرة الحادية والعشرين والثانية والعشرين.
حيث كانت المدينة مسقط رأس "سمندس" مؤسس الأسرة الحادية والعشرين، وخلال عهد الأسرة الثانية والعشرون ظلت "تانيس" عاصمة مصر السياسية ، والمدينة كانت لها أهمية تجارية واستراتيجية، إلا أنها هُجرت في القرن السادس الميلادي، بعدما كانت مهددة بأن تغمرها بحيرة المنزلة.
حيث يرجع تاريخ "تانيس" إلى الدولة الحديثة، وليس لها ذكر قبل ذلك، بعكس مدينة صان الحجر على الذراع الغربي من نهر النيل في الدلتا والتي كانت تسمى لدى الفراعنة "صاو" وسماها الإغريق "سايس"، يعود تاريخ صاو "صان الحجر" إلى 4000 سنة قبل الميلاد.
كما بدأت وزارة الآثار، بمشروع تطوير "صان الحجر" لتحويلها إلى متحف مفتوح ووضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية.
وبدأ مركز تسجيل الآثار المصرية بوزارة الآثار، في أعمال التسجيل والتوثيق الأثري لمنطقة صان الحجر وشملت التوثيق الأثري، والرفع المعماري، والتصوير الرقمي، والرسم الخطي لآثار الموقع.