أكد الناقد الفني محمود فوزي، أنه من بعد جيل التسعينات، استطعنا أن نقدم جيلا جديدا وهو جيل تامر وحماقي، وما بعد 2010 لم نستطع أن نخرج جيلا جديدا، وهذا لظروف سوق الأغنية المصرية، وعندما يكون هناك مطرب جيد وصوته جذاب للجمهور وقتها نستطيع أن نقدمه بجيل جديد، لأن جيل المطربة رنا سماحة به أصوات جيدة ولكنهم ليس ذو الخبرة الجيدة التي تجعلهم قادرين على المنافسة.
وأضاف محمود فوزي في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن معطيات السوق في الوقت الحالي تختلف تماماً عن الماضي، والدليل على ذلك أن جيل الألفينات عندما ظهر للجمهور ظهر بألبومات، والدليل على ذلك أن وقتها كان يوجد صناعة كاست، وأما في الوقت الحالي فصناعة الكاست في إنهيار، لأن المطرب يكتفي بأغنية السنجل أو الكليب، ويجب أن نعود لتلك الصناعة من أجل تطوير الأغنية المصرية.
وتابع فوزي، أن في الوقت الحالي لا يوجد صناعة موسيقى بالشكل التقليدي الذي يفرز الأجيال التي نريدها، فالسوشيل ميديا أصبحت هي رائدة الموسيقى في مصر والوطن العربي، ولا يوجد مبيعات كاست، فأصبح الأعتماد الكلي على "اليوتيوب" و "المنصات الرقمية" التي تتيح الأغاني بمقابل مادي، ولا نستطيع أن نحكم على ذلك الجيل، بنفس شروط و أحكام الجيل الذي يسبقه.
وتختتم فوزي تصريحاته، بأن الطفرة التي تحدث في الموسيقى على مدار العالم سوف تجعلنا نشاهد تغييرات وتقلبات في الموسيقى خلال السنوات المقبلة، وشكل الموسيقى أصبح متطورا أكثر من الماضي، فأغاني المهرجانات والأندر جراوند خطفت جمهور أغاني الكلاسيك، لأنهم كسروا قعدة المطرب التقليدي الذي تعودنا عليه.