"بعشق رياضة الغوص وأكتر حاجة بتسعدني انتشال جثمان غريق وأبرد قلب والده ووالدته"، بهذه الكلمات بدأ الكابتن هشام عبد الجليل من مدينة المنصورة مدرب مدربين غوص وإنقاذ رقم ٨ بالإتحاد المصري للغوص، حديثه لـ "بلدنا اليوم"، موضحا سبب ظهوره الفترة الأخيرة ودوره في انتشال جثمان الطالب أحمد مجدي طالب كلية الطب جامعة المنصورة الذي غرق الأسبوع الماضي في بحر دمياط الجديدة وظلت جثته في المياه ثلاثة أيام.
قال الكابتن هشام عبد الجليل أنه لايوجد تنسيق بينه وبين فريق الإنقاذ النهري أو حرس الحدود، مطالبا المسئولين الإستعانة بخبرات الغواصين والتعاون بينهم وبين فرق الإنقاذ النهري نظرا لأن عدد المنقذين قليل وإمكانياتهم محدودة، ولابد أن نتكاتف للعمل علي الصالح العام، خاصة أن الإنقاذ النهري يطبق تعليمات ومنها عدم نزول البحر بعد الساعة السادسة وهذه القوانين لابد من تعديلها للعمل علي مصلحة الغريق، ولابد لكل الغواصيين أن يساهموا لوجه الله في انقاذ وانتشال أي غريق.
وأضاف أنه من أغرب ما واجه منذ عمله كغواص منذ ٤٠ عام، ماحدث في حالة غرق أحمد مجدي بالرغم من أن الجميع يشهد له بالإحترام والأدب، ولكن الطبيعة كانت ضدنا، قائلا أنه تلقي بلاغ من جامعة المنصورة بغرق شاب من كلية الطب بالجامعة في بحر دمياط الجديدة، وتوجهت منذ صلاة الفجر لدمياط الجديدة وكان هو اليوم الثاني لغرق أحمد مجدي وشاهدت والدته تجلس علي الشاطئ في حالة صعبة جدا، ووعدتها أن أقوم باستخراج الجثمان، ووجهت نداء لكل الغواصين بالتوجه لنا ومساعدتنا في العثور علي جثمانه، وخلال اليوم الثاني لم نحصل علي أي تصريح لنزول المياه، وفي اليوم الثالث وبعد توجه العديد من الاستغاثات توجه إلي الشاطئ عدد من الغواصين من كافة المحافظات، وحصلنا علي ترخيص لنزول المياه، وبعد رحلة بحث طويلة عثرنا علي الجثمان بين الصخور بميناء دمياط، ولكن كان لابد من معدات لإزالة الصخور نظرا لأن كل صخرة يتعدي وزنها ٨ طن، وطالبت بونش لرفعها وبعثت رسائل استغاثة لإرسال أوناش لحمل الحجارة ومحافظ الدقهلية تدخل وبعث بفرق إنقاذ من جمصة إلي أن تم انتشال الجثمان من بين الصخور ".