مع تغيير الإدارة الفنية للفريق، تحلم جماهير يوفنتوس الإيطالي باستعادة اللقب الأوروبي الغائب عن فريق السيدة العجوز منذ أكثر من عقدين كاملين.
ويستهل يوفنتوس مسيرته في الموسم الجديد لدوري أبطال أوروبا بمواجهة صعبة غدًا الأربعاء في ضيافة أتلتيكو مدريد الإسباني.
وتوج يوفنتوس باللقب مرتين سابقتين لكن أحدثهما كانت قبل 23 عاماً، علما بأنه يحظى برقم قياسي سلبي في البطولة حيث خسر سبع مرات في تسع مرات خاض فيها نهائي البطولة، وكانت منها خسارتان في آخر خمس نسخ.
وكان يوفنتوس، أحد المرشحين بقوة للفوز باللقب الأوروبي في الموسم الحالي، خسر صفر / 2 أمام أتلتيكو ذهاباً في دور الستة عشر للبطولة نفسها في الموسم الماضي، لكنه رد بقوة في مباراة الإياب على ملعبه من خلال ثلاثة أهداف "هاتريك" لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو ليفوز 3 / 2 في مجموع المباراتين ويتأهل لدور الثمانية.
ويخوض أتلتيكو مباراة الغد بعد هزيمته المفاجئة صفر / 2 أمام ريال سوسييداد يوم السبت الماضي في الدوري الإسباني، والتي كانت الهزيمة الأولى للفريق في المسابقة المحلية بعد الفوز بالمباريات الثلاثة الأولى له في البطولة هذا الموسم.
كما سقط يوفنتوس في فخ التعادل السلبي مع مضيفه فيورنتينا ولم يظهر الفريق بمستواه المعهود في هذه المباراة يوم السبت الماضي أيضاً.
وشهدت المباراة إصابة دوجلاس كوستا نجم يوفنتوس السريع ليغيب عن صفوف الفريق لمدة أسبوعين.
كما يفتقد يوفنتوس حاليا لجهود مدافعه المخضرم جورجيو كيليني، بسبب الإصابة والجراحة التي أجراها في الركبة، ويأمل اللاعب في وصول الفريق للأدوار الإقصائية بالبطولة الأوروبية ليلحق بصفوف الفريق فيها بعد فترة العلاج والتأهيل الحالية.
ويشغل مكان كيليني حاليا في دفاع الفريق اللاعب الهولندي الشاب ماتياس دي ليخت الذي انضم لصفوف الفريق هذا الصيف مقابل 75 مليون يورو.
وكان دي ليخت سجل لأياكس الهدف الذي أطاح بيوفنتوس من دور الثمانية لدوري الأبطال في الموسم الماضي، لكنه الآن يلعب بجوار نجوم يوفنتوس المخضرمين تحت قيادة المدرب ماوريتسو ساري المدير الفنس السابق لنابولي الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي.
وقاد ساري فريق تشيلسي للفوز بلقب الدوري الأوروبي في الموسم الماضي، ويطمح إلى قيادة يوفنتوس للقب دوري الأبطال هذا الموسم.
وعانى ساري من الالتهاب الرئوي في بداية الموسم الحالي ليغيب عن مقعد المدير الفني في أول مباراتين ليوفنتوس بالدوري لكنه ظهر للمرة الأولى مع الفريق في الملعب خلال مباراة فيورنتينا، التي انتهت بالتعادل ليسود الانطباع بأن الفريق ما زال يعاني في المرحلة الانتقالية بين مديره الفني السابق ماسيميليانو أليجري والحالي ساري.
ورغم هذا، نال الفريق تشجيعا من مديره الفني الأسبق مارشيلو ليبي الذي قدم مسيرة ناجحة مع قوانجتشو إيفرجراند الصيني، ويتولى حاليا تدريب المنتخب الصيني.
وقال ليبي، الذي قاد المنتخب الإيطالي للفوز بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا: "يوفنتوس يمر بشيء مختلف وسيستغرق بعض الوقت".
وأشار ليبي صاحب الـ71 عاماً، الذي فاز مع يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي خمس مرات إضافة للقب دوري الأبطال في موسم 1995 / 1996: "رغم هذا ، سيبذل الفريق قصارى جهده مثلما يفعل كل عام، ليس هناك شيء غريب، ربما لم يكن ساري يتوقع أنه سيدرب مثل هذا الفريق الذي تحفل صفوفه بالنجوم البارزين، ولكن هناك إدراك بأن الفريق يحتاج لشهور من أجل التأقلم على طريقة اللعب الجديدة وأسلوب العمل الحالي".