مرة أخرى تطل علينا وجوه شباب ما بعد ثورة الـ25 من يناير والتي بات الشعب غاضبًا من رؤيتها، ويثور عند سماع أحاديثها، تلك الوجوه التي كانت سببًا في انتشار حالة الفوضى على مدار سنوات ماضية أحداث كثيرة غيرت خريطة الحياة السياسية، ومواقف عدة لأشخاص كشفت "قناعهم المزيف" وأثبتت الأيام من الذي يحب وطنه ويقف بجانبها للعبور بها إلى بر الأمان، ومن يسعى إلى تدميرها وخرابها فقط.
"25 يناير".. ثورة فجرها الشباب ولكن اختطفتها قوى سياسية عديدة في محاولات منهم لتنفيذ مخططاتها الفاشلة، وذلك من خلال توجيه تلك الشباب إلى الطريق الذي يخدم مصالحهم وأهدافهم الخاصة، ولكن تغيرت عقولهم وأهدافهم على مدار السنوات الماضية باحثين عن الشهرة بطرق مختلفه.
وائل غنيم.. الأيقونة المشبوهة
"وائل غنيم".. وجه من هذه الوجوه البارزة، التي أثبتت الأحداث أن مواقفها السياسية لم تكن في صالح البلاد قدر ما كنت جرم في حق الثورة والوطن، بداية من تأييده للتظاهرات ضد القوات المسلحة، مرورًا بدعمه للإخوان في حكم مصر، وصولاً إلى رفضه التوقيع على وثيقة "تمرد"، التي كانت سببًا في سقوط حكم الإخوان.
وبعد اختفاء دام لعدة سنوات، عاد للظهور على الشاشة مرة أخرى حليق الرأس والوجه تمامًا، متحدثًا بأسلوب لم يعتده أحد من قبل، موجهًا انتقادات بألفاظ في غاية العنف لكل من علق على مظهره أو اتهمه بالجنون، مكررًا خلال حديثه أنه مر بالكثير في الفترة الأخيرة وقرر إحداث تغيير شامل على كافة المستويات سواء في الشكل أو الأفكار.
أسماء محفوظ.. كاشفة الأسرار
أما عن أسماء محفوظ، وهي أحد الوجوه النسائية التي برزت في ميدان التحرير إبان ثورة 25 يناير، وكغيرها من الناشطين السياسين، ابتعدت عن العمل السياسي بعد زواجها.
ولكنها أرادت الظهور مرة أخرى على الساحة من أجل الشهرة فقط، لتنشر نص حوار دار بينها وبين زوجها دكتور محمد رضا، على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، عندما كان زوجها يستأذنها قبل البدء في محادثة مع "مزة" على حد وصفه، ووفقا لما نقلته على صفحتها الشخصية وشاركت فيه زوجها.
خالد يوسف.. من مناضل إلى فيديوهات إباحية
بينما عن خالد يوسف، فهو من أكثر الفنانين الذين منحوا الحياة السياسية اهتماما أكبر من الفن، توقفت مشروعاته الفنية منذ الثورة، ليس فقط ذلك وإنما وصف الثورة بأنها من أهم الأحداث التي شهدها التاريخ المصرى، وكان أحد المشاركين في التعديلات الدستورية بعد ثورة يناير، وبعد ذلك بعلن ترشحه بانتخابات البرلمان ليقلد منصب عضوًا.
ولكن لم يستمر الوضع كثيرًا، خاصة بعدما أخذ البرلمان كمجرد محطة للحصول على الحصانة، لتتغير ميؤله وأهوائه من مناضل وثورجي إلى صاحب الفيديوهات الجنسية، متعدد العلاقات النسائية، مستغلًا شهرته ومكانته في استغلال الغير لإرداء ميوله فقط.
محمد علي.. لعنة المال الحرام
لم يكن هذا الشخص من رموز يناير لكنّه سار على خطى العملاء من أبنائها، فعلى حين غفلة خرج بفيديوهات يكشف فيها حسب قوله فساد بالمؤسسة العسكرية ويحرض على أبنائها، لكنه لم يعلم أنّ المصريين لن يسمحوا بالمساس بجيشهم مطلقًا.
شخص غير سوي يهاجم جيش بلده، وافتراءات وادعاءات كاذبة من أجل زرع الفتنة لتنفيذ أجندات خارجية تحاول إسقاط الدولة المصرية، ومحمد علي هو لعبتهم التي يقومون بتحريكها لتحقيق هذا المراد.
وبالرغم من ذلك إلا أنه لا يزال المقاول الهارب محمد علي، يمارس الفشل فيما يخص عرض فيديوهات مليئة بالشائعات والفبركة عن الأحداث في مصر، خاصة وأنه يمارس الفشل منذ بداية ظهوره على الساحة الإعلامية، من خلال فيلم فاشل لا يتذكر احد اسمه، صرف عليه من أموال الخاصة، التي سرقها عن طريق أموال الورث الخاص بأخيه وأبناءه، وهو الأمر الذي تبين عقب هروبه إلى أسبانيا، حيث تقدمت السيدة والدته ببلاغ ضده يتهمه بسرقة ورث أخيه المتوفي.
وحاول محمد علي، وضع معلومة صحيحة ضمن معلومات خاطئة حتى يلبسها الحقيقة، وهو الأمر الذي نبه عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر الشباب اليوم السبت في جلسة الشائعات واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وتنبه المصريون سريعًا لهذا الأمر خاصة مع ظهوره في الفيديوهين الأخيرين الذين قام ببثهما، وبدأ في الانهيار العصبي خاصة مع النجاح الكبير في الرد من قبل الرئيس على إدعاءاته خلال الفترة الماضية.