فى الساعات الأولى منذ صباح اليوم الاثنين لم يكن يشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، سوى التفكير والسؤال عن الانتخابات التونسية وما يحدث هناك على الأرض الخضراء، وذلك بعد حصول رجل الأعمال السجين نبيل القروى على المركز الثانى وذلك ما يؤهله إلى خوض مرحلة الإعادة أمام قيس سعيد.
واستنادًا إلى مؤسّستَي "سيغما كونساي" و"ايمرود" لاستطلاعات الرأي، حل قيس سعيّد أوّلاً بـ19 بالمئة من الأصوات، يليه نبيل القروي بـ15 بالمئة.
نرصد أبرز محطات نبيل القروي مؤسس قناة "نسمة"
ولد نبيل القروي في 1 أغسطس 1963، ويبلغ من العمر 56 عامًا وهو مؤسّس قناة "نسمة"، وقد ترشّح للانتخابات الرئاسيّة بعد تأسيسه حزب "قلب تونس". ومن خلال سَعيه إلى توزيع إعانات وزيارته المناطق الداخليّة من البلاد، بنى المرشّح ورجل الإعلام مكانةً سرعان ما تدعّمت وأصبح يتمتّع بقاعدة انتخابيّة لافتة.
كان عام 2016 عام مفصلي في حياة القروي والتي غيرت حادثة وفاة أخيه خليل إلى تغيير مسيرته بالكامل والاتجاه إلى العمل الخيري، وجمع التبرعات للفقراء من الشعب التونسي، وهو ما أكسبه قاعدته الجماهيرية الحالية، «صوت الفقراء»، «صوت المهمشين» ألقاب كان يطلقها القروي على نفسه بشكل دائم خلال عمله الخيري الذي ارتكز عليه.
وفي المجال السياسي ساهم نبيل القروي في تأسيس حزب نداء تونس مع الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي إلا أنه أعلن رحيله عن الحزب بعد 3 سنوات فقط بسبب عدم اقتناعه بالسياسة التي يتبعها.
وقرّر القضاء التونسي توقيفه قبل عشرة أيّام من انطلاق الحملة الانتخابيّة على خلفيّة تُهم تتعلّق بتبييض أموال وتهرّب ضريبي، إثر شكوى رفعتها ضدّه منظّمة "أنا يقظ" غير الحكوميّة في العام 2017.
عندها، قرّر القروي الدّخول في إضراب عن الطعام من سجنه، بينما تولّت زوجته سلوى سماوي وعدد من قيادات حزبه "قلب تونس" مواصلة حملاته.
ومن شأن هذا الواقع الجديد، إذا ما أكّدته الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، أن يزيح طبقة سياسيّة موجودة منذ ثورة 2011، وأن يضع البلاد في حالة من عدم اليقين. وتُعلن الهيئة النتائج الأوّلية غدا الثلاثاء.