قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه لا أحد ينكر ما تقدمه مصر للقضية الفلسطينية على مدار التاريخ من تضحيات، وتقديم كل ما هو غال ونفيس لإعادة الحق لأصحابه وما يقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الساحة الدولية من أجل القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار إلى أن لكل دولة ظروفها السياسية التي تساهم في تحديد شكل الدعم الذي تقدمه للقضية الفلسطينية، كما أن هناك توازنات للدول يجب أن نحترمها ونضعها في الاعتبار.
وتابع وزير الأوقاف تعقيبا على كلمة الشيخ إبراهيم خليل عوض الله نائب مفتي فلسطين في الجلسة الثالثة بمؤتمر الأوقاف الدولي بالقاهرة، والتي دعا فيها نائب مفتي فلسطين بزيارة المصريين والعرب للقدس والصلاة في المسجد الأقصى، رغم أن البعض ينظر إلى هذه الزيارات كنوع من التطبيع مع الكيان الصهيوني وإعطاء شرعية للمحتل.
وقال: "نحن نقدر ما يعانيه الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال، ولكن لكل دولة ظروفها السياسية التي تحكمها ، وقضية الزيارة لا نريد أن نفتح مجالا لها لأنها قضية خلافية ولا يوجد فيها رأي واضح وصريح، لذلك نحن لم ولن نفتى بزيارة القدس لأن ما يتصل بالشأن الخارجي اختصاص القيادة السياسية والرأي الديني يتبع الرأي الوطني في ذلك لأن قياس المصالح والمفاسد تقدير السلطات المختصة بالشأن الخارجي".
وبدأ مؤتمر الأوقاف الدولي الذي يعقد تحت عنوان "فقه بناء الدول.. رؤية فقهية عصرية" وذلك بحضور 500 شخصية من 55 دولة منها 20 دولة أفريقية.
ويعقد المؤتمر على مدار يومين متتاليين حيث يناقش 43 بحثا يتحدثون جميعهم عن فقه بناء الدول ومواجهة الجماعات المتطرفة.
ومن المقرر أن يخرج المؤتمر في النهاية وثيقة للمواطنة تنطلق من القاهرة إلى العالم كله.