خلال أول زيارة رسمية إلى الخرطوم، بعد تشكيل الحكومة السودانية الجديدة، التقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم ٩ سبتمبر الجاري، رئيس وزراء السودان الدكتور "عبد الله حمدوك"، حيث تناول اللقاء آليات تعزيز مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، وتناول سُبل دعم السودان خلال المرحلة الانتقالية.
وصرح المُستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري قَدّم التهنئة في مُستهل اللقاء للدكتور حمدوك على توليه منصبه، وكذا الإعلان عن تشكيل الحكومة السودانية الجديدة، بما يعكس النجاح الذي يُحققه السودان في تجاوز تلك المرحلة الهامة من تاريخه، وإيذاناً ببدء مرحلة جديدة من النمو والازدهار تُحقق آمال وطموحات الشعب السوداني الشقيق. وأكد شكري على دعم مصر الكامل للحكومة السودانية الجديدة خلال تلك المرحلة سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال كافة المحافل الإقليمية والدولية.
وأضاف حافظ ، أن اللقاء تناول سُبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، والوقوف على أوجه الدعم اللازمة للحكومة السودانية الجديدة اتصالاً بأولويات عملها خلال الفترة المُقبلة، بما يُفضي إلى تحقيق التكامل الحقيقي والمُستدام بين شعبيّ وادي النيل، حيث تضمن اللقاء بحث أنشطة اللجان الفنية المُشتركة؛ ومن بينها اللجنة القنصلية، والهيئة العُليا لمياه النيل، ولجنة النقل النهري، واللجنة المشتركة في مجال السلع الغذائية، وغيرها من اللجان لتعزيز العلاقات بين البلدين وتنسيق العمل في مواجهة التحديات المُشتركة. كما تم التشاور حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المُشترك، ومنها مفاوضات سد النهضة.
وعلى صعيد آخر، أكد الوزير شُكري خلال اللقاء على تضافر الجهود مع الأشقاء بالسودان في مواجهة أزمة السيول الأخيرة، وأشار إلى أنه جاري العمل على قيام مصر بإرسال مساعدات لتخفيف الأعباء عن مُتضرريّ السيول، وذلك في إطار الروابط الأخوية والتضامن المُتبادل بين البلدين.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن رئيس الوزراء السوداني رَحّب من جانبه بزيارة الوزير شكري إلى الخرطوم، مُعرباً عن اعتزازه بالعلاقات المُتميزة التي تجمع البلدين. واستعرض أولويات عمل حكومته الجديدة خلال الفترة الانتقالية، مُؤكداً على الأهمية التي توليها الحكومة السودانية لتعزيز علاقاتها في محيطها الإقليمي والدولي، وفي مُقدمتها علاقاتها الإستراتيجية مع مصر، بما يُحقق المصالح المُشتركة ويُلبي تطلعات شعبيّ البلدين.