لقي 6 إرهابيين مصرعهم في مواجهات مع رجال الأمن، بإحدى المناطق داخل العمق الصحراوي بنطاق الواحات البحرية، حسبما أعلنت وزارة الداخلية في بيان صادر عنها.
وكانت معلومات توافرت لدى قطاع الأمن الوطني، حول تواجد مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة بإحدى المناطق داخل العمق الصحراوي بنطاق الواحات البحرية، واتخاذهم من خيمة مُحاطة بالتباب المرتفعة مأوى لهم بعيداً عن الرصد الأمني، ومنطلقاً لتنفيذ عملياتهم العدائية.
وجرى مداهمة المنطقة المشار إليها، فجر اليوم، وأطلقت العناصر الإرهابية النيران تجاه القوات، ما دفعها للتعامل مع مصدرها، وأسفر ذلك عن مصرع 6 إرهابيين عثر بحوزتهم على 4 بنادق آلية وبندقيتين خرطوش وكمية من الطلقات.
يأتي ذلك استمرارا لجهود وزارة الداخلية في مواجهة التنظيمات الإرهابية، التي تستهدف تقويض الأمن والاستقرار وملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة، والساعية لتنفيذ عمليات عدائية بالبلاد، جرى اتخاذ الإجراءات القانونية، وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق.
امتداد لخلية الفيوم
نبيل نعيم القيادي السابق في تنظيم الجهاد، أشار إلى أن كافة هذه التظيمات الإرهابية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، والتي هي بالأساس مسؤوة عن الدعم لهذه الجماعات، والتي تمثل ذراع التنفيذ للجماعة الإرهابية في مختلف الأماكن، مشيرًا إلى أن استهداف خلية في الواحات البحرية، إنجازًا جديدًا يحسب للقيادة المصرية وقوات الأمن، خاصة مع منطقة جغرافية وعرة بالأساس.
وأضاف نعيم أن التنظيمات تقوم بعملياتها الإرهابية، وتقوم بالتخفي داخل محافظات ذات تأييد لجماعة الإخوان في بعض قراها، وهو ما حدث مع مجموعة محافظة الفيوم، مشيرًا إلى أن هذه المجموعة قد تكون بشكل كبير هاربة من محافظة الفيوم والتي تعتبر الواحات البحرية امتداد جغرافي لها، ومن ثم تنفيذ عملياتهم الإرهابية، قبل أن ينجح الأمن المصري في قتلهم وتصفيتهم.
نجاح كبير للأمن المصري
وفي هذا السياق، كشف إبراهيم العميد، الباحث في شئون الجامعات الإسلامية، أن التنظيم الإرهابي أصبح يلجأ لفكرة الذئاب المنفردة، والتي هي بالأساس يستخدمها الإرهابيون في حالات الضعف الشديد، لما يتلقوه من ضربات متتالية خاصة مع الأجهزة الأمنية القوية وصاحبة سيطرة على الأوضاع جغرافيًا، وبالتالي يصعب تتبعهم، إلا أن الأمن المصري يضرب مثلًا جديدًا في ضرب هذه الجماعات الصغيرة.
وأضاف العميد أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التصفيات بحق العناصر الإرهابية، والتي هي ليست منفصلة عن بعضها البعض، خاصة مع القبض على خلية الكويت الإرهابية، والتي اعترفت بالفعل على العديد من الخلايا النائمة في مصر، والتي تحاول تنفيذ عمليات إرهابية، أو تورطت بالفعل في تنفيذ عمليات إرهابية.