قالت مصادر كويتية إن التحقيقات أمام النيابة وأجهزة الأمن المصرية مع عناصر الخلية الإخوانية، التي سلمتها الكويت إلى مصر متواصلة، وتفجرت تفاصيل ومفاجآت جديدة ومثيرة.
وكشفت مصادر أمنية لجريدة "القبس" الكويتية، أن السلطات المصرية أبلغت الكويت بأن عناصر إرهابية تنتمي إلى جماعة الإخوان المحظورة تمكنوا من دخول الكويت منتحلين أسماء شخصيات مسيحية.
وأوضحت المصادر، أن هذه العناصر من الخطرين والمطلوبين أمنيا للقاهرة، وجرى إرسال صورهم ومعلومات كاملة عنهم لأكثر من دولة عربية بجانب الكويت، وتطرقت المصادر إلى تنسيق يجرى حاليًا لضبط العناصر قبل تنفيذ أي مخطط إرهابي.
وتبين أن أفرادها زوروا جوازات السفر التي دخل بها زملاؤهم إلى الكويت ودول خليجية أخرى بأسماء مسيحية، هربًا من الملاحقات الأمنية داخل مصر، وأكد المصدر أن جهة أمنية سيادية، ألقت القبض على أحد الأشخاص ينتمي إلى جماعة الإخوان يحمل بطاقة هوية رسمية تثبت أنه "مسيحي"، لكن المفاجأة أنه وبعد التدقيق عليه من خلال البصمة التعريفية، تبين أنه مسلم ومطلوب في قضايا عنف في إحدى المحافظات، وكان يشترك في مظاهرات الإخوان، وبالبحث والتحري الأمني تبين قيامه بتزوير أوراق رسمية.
وتابع المصدر بعد تحقيقات مطولة مع المتهم اعترف بتفاصيل التزوير، وأدلى بمعلومات خطيرة عن سفر عناصر إرهابية إلى الكويت. وأوضح المصدر، أن الاعترافات كشفت أن الخلية الإرهابية، خططت لإنشاء مجموعات عمل في الكويت ودول خليجية أخرى، تعمل تحت مظلة جماعات الإخوان، وبعضهم تمكن من الانضمام إلى جمعيات خيرية، وهناك مكاتب استشارية هندسية ومكاتب محاسبة تابعة لهم في الكويت والإمارات والبحرين.
وأشارت المصادر إلى أن بعض هذه العناصر خططوا لأن تكون أعمالهم ستارا؛ لجمع معلومات اقتصادية وسياسية لدراسة متطلبات الأسواق العربية اقتصاديا، ودراسة المؤشرات لعدد من الدول العربية لأهداف مشبوهة.
وفي هذا السياق، كشف نبيل نعيم القيادي السابق في تنظيم الجهاد، أن الإخوان معتادة على استخدام مثل هذه الأمور، والتحوير باسم الدين على هواهم ولتحقيق أهداف أجندتهم الخاصة والتي تقوم على أن الجماعة أولا وليس الوطن، وهو منطق تكفيري واضح تعتاده الجماعة في العمل في الداخل والخارج، مشيرا إلى أن استخدام الجماعة لهويات مسيحية في دخول دولة عربية، يؤكد أنهم منبوذين في كل دول العالم، ولا يمكنهم الاستمرار بهويتم الأصلية التي هي مرفوضة من الجميع بسبب كذبهم وعملهم الدائم على تمفيذ مخططات خاصة وإرهابية في مختلف دول العالم.
وأضاف نعيم أن خلية الكويت من شأنها تقديم معلومات كبرى للأمن المصري حول أعداد الجماعة المتعاونين معهم، والأموال المتدفقة إلى الجماعات الإرهابية في الداخل وعلى رأسها حركة حسم الإخوانية التي تقوم بتنفيذ عمليات إرهابية في القاهرة والمحافظات، مشيرا إلى أن الإخوان طائفيين ويعملون على تنفيذ مخططات تهدف للإضرار بالدولة المصرية.
وفي هذا السياق، أكد هيثم العربي الخبير في شئون جماعات الإسلام السياسي، ان تزوير الهوية جزء اصيل من عمل الحركات الإرهابية وتنتهجه بشكل واضح في حربها ضد الأنظمة السياسية، وهو الأمر الذي نفذته جماعة الإخوان الإرهابية في دخولها إلى دولة الكويت منذ سنوات، قبل أن يتم كشف الخية قبل نجو 3 أشهر ماضية، مشيرا إلى أنه يجب وضع صور وتوزيع نشرات بأسماءهم في جميع مطارات العالم لوضعهم عند حدهم وسرعة كشفهم مع أساليبهم في التخفي والتزوير.
وأضاف أن هناك عشرات الخلايا سواء في الداخل والخارج يجب تتبعها، وهو الأمر الذي لن يأتي إلا عن طريق وضع صورهم في الطرقات والمطارات ومختلف الأماكن التي يسهل من خلالها التبليغ عنهم للإمساك بهم والكف عن شرهم، إلا أن هذا الأمر لا يتم ونستمر بهذه الطريقة إلى أن يتم إلقاء القبض على أحدهم عن طريق الصدفة كما حدث في دولة الكويت الشقيقة التي كشفت أنه لولا وجود أحد عناصر الإخوان الذي تم كشف تزويره لهويته ما كانوا تمكنوا من كشف المجموعة بالكامل وتسليمها إلى مصر بعدها.