قال الداعية الإسلامي، خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن من يريد الخروج من سجن الذنوب والهموم والديون والكروب والأحزان والمشاغل والاحتياج للأخرين ومظالم الناس، فليُوقع على عقد تنازل عن الدنيا بأسرها حين يُقبل على إقامة الصلاة.
وأضاف الجندي، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، "ليس لنا سوى الله ندعوه ونرجوه، فعلينا أن نقف بين يدي الله في الصلاة بالخشوع، وننادي الله، لأنه كريم يجيب من ناداه"، متابعا، "كن مع الله وقد أفرغت الدنيا من قلبك، وأذهبت الدنيا من نفسك، وقد تمثلت بين يدي الله سبحانه وتعالى كأنما أنت واقف بين يديه يوم القيامة".
وواصل، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، "لا تتعلق بملكية شئ، وأنت بين يدي الله، عيب عليك تفتكر ملكيتك لشئ وأنت أمام الملك"، مستطردا، "تجرد من حولك وقوتك، إلى حول الله وقوته".
واستكمل: "لما الواحد بيقف قدام وكيل نيابة، ترتجف مفاصله، ويرتعد قلبه، ويتصبب عرقه، ويتلعثم لسانه، فمابالكم بالوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى"، مختتما، "من العجيب والعار، أن يقف العبد بجوارحه ممتثلا بين يدي الله، وقلبه مشغول بمن سواه، عيب نقف قدام ربنا بجوارحنا لكن قلوبنا مسافرة، ومتعلقة بالشغل والشيكات والكمبيالات والعربية والدراسة، فلا تخرج من الصلاة بشئ".