استطاعت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسون، التي رفضت بشدة عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشراء جزيرة جرينلاند، أن تلفت أنظار الجميع، وذلك بعد أن أعلن ترامب عن رغبة الولايات المتحدة في شراء الجزيرة التي تعتبر إقليما دنماركيا مستقلا.
وعبرت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن، عن استنكارها للاقتراح واصفة إياه بالـ"سخيف"، مؤكدة أنها تأمل ألا يكون دونالد ترامب جادا فيما يقول.
وجاء رد ترامب بإلغاء رحلته إلي كوبنهاجن المخطط لها خلال أسبوعين إلي أجل غير مسمى ليلغي بذلك الزيارة التي كان مقررا لها بدعوة من الملكة مارجريت الثانية، في 2 سبتمبر المقبل.
ونرصد في السطور التالية خطوات في حياة رئيسة وزراء الدنمارك التي كانت يوم إنتخابها أصغر من يتقلد هذا المنصب في البلاد.
ميتي فريدريكسون هي أم لطفلين، تقلدت المنصب بعد أن كانت زعيمة حزب من بين أحزاب يسار الوسط وكانت حملتها الانتخابية مركزة بشكل كبير على الرعاية الاجتماعية، وقوانين صارمة بشأن الهجرة.
انتخبت أول مرة وعمرها 24 عاما وتولت زعامة الحزب خلفا لرئيسة الوزراء السابقة هيلي ثونينج شميت التي خسرت الانتخابات عام 2015.
كما أنها خرجت من عائلة سياسية، فوالدها ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وصرح في وقت سابق وفقا للجارديان البريطانية بإنها إهتمت بالسياسة وعمرها 6 أو 7 سنوات.
تولت فريدريكسون رئاسة الوزراء في عمر 41 عاما، وأصبحت أصغر رئيسة وزراء في تاريخ الدنمارك وثالث رئيسة وزراء في التيار اليساري في دول شمال أوروبا هذا العام.
في وقت سابق قال ترامب، إنه كان يتطلع إلى زيارة الدانمارك قريبا إلا أن تصريحات رئيسة وزرائها "مته فريدريكسن" تعليقا على رغبته في شراء جزيرة "جرينلاند" كانت "منفرة وغير ملائمة".
وقال ترامب في تصريحات نقلها تلفزيون "سي إن إن" الأمريكي، اليوم الأربعاء: "كان عليها فقط أن تقول لسنا مهتمين ببيع الجزيرة"، مضيفا أنه لن يتم السماح بمعاملة الولايات المتحدة بالطريقة التي تم التعامل بها معها تحت حكم الرئيس السابق باراك أوباما.