قال المحلل السياسي، الجميل الفاضل، إن تسمية قوى الحرية والتغيير لأعضائها الخمسة بالمجلس السيادي، تمثل الخطوة الأولى في بناء المرحلة الانتقالية في السودان، مشيرا إلى أن الغرفة العليا في مؤسسات الفترة الانتقالية قد اكتملت بتسمية المرشح الحادي عشر للمجلس السيادي وهي رجاء عبد المسيح، ممثل الطائفة القبطية.
وأضاف "الفاضل"، خلال مداخلة هاتفية أجراها عبر فضائية "الغد" الإخبارية، أن اكتمال المجلس السيادي بداية صفحة جديدة في مسار حركة التاريخ السوداني، ونقطة تحول جوهرية في الانتقال من نظام حكم الإخوان إلى الانفتاح السياسي الكامل، ونقض التجربة التي تأسست وفقا لنظام مؤدلج ترك خلفه دولة عميقة وفلول في أركان وشُعب الأجهزة الحكومية، لافتا الانتباه إلى أن الفترة المقبلة ستكون الأكثر صعوبة وستقوم على تفكيك الدولة العميقة التي أسستها جماعة الإخوان المسلمين في السودان والنحول لتأسيس دولة مدنية، تقوم على حقوق المواطنة.
ولفت المحلل السياسي، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين حاولت اختطاف الدولة السودانية على مدار عقود، منوها بأن الولاء كان المعيار الوحيد للتوظيف في الأجهزة الحكومية السودانية، مشيرا إلى أن بعض العناصر الإخوانية تحاول عرقلة الحوار السياسي في السودان.