عبر الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، عن سعادته بالدور المهم والجهود الحثيثة المشهودة التي يبذلها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر برئاسة الدكتور جمال أبو السرور مدير المركز، نحو نشر الوعي المجتمعي الإيجابي في شتى المجالات وبالتعاون مع كافة الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية.
وقال "المحرصاوي" في كلمته اليوم خلال افتتاح فعاليات الدورة التدريبية التي ينظمها المركز بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبدعم من الاتحاد الأوروبي، إنه سعيد بحضور الاحتفال بـ"يوم العلم" وشعوره بالفخر خلال تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي، للدكتور جمال أبو السرور، ومنحه وسام العلوم من الطبقة الأولى، مشيرًا إلى أن هذا الوسام يضاف لرصيد الأزهر الحضاري الممتد فوق الألف عام، مقدمًا التهنئة له ولكل من يعمل بالمركز.
وثمن رئيس الجامعة الدور التنويري الريادي الذي يؤديه المركز بإدارة الدكتور جمال أبو السرور، والفريق المرافق له، حيث يعد من المراكز العلمية والبحثية المتميزة، على المستويين المحلي والدولي، مشيرًا إلى حصول المركز على جائزة أفضل مركز بحثي على مستوى العالم من الأمم المتحدة في نيويورك في 2014.
وأكد الدكتور محمد المحرصاوى، خلال كلمته بافتتاح الدورة برفقة الدكتور طارق سلمان، نائب رئيس الجامعة، أن هذه الفاعلية التي يفتتحها اليوم وغيرها يأتي في إطار اهتمام الأزهر الشريف بقيادة وتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالمجتمع وحرصه على الحفاظ على لبنة بناء المجتمع والتي تتمثل في الكيان الأسري، بنشر التوعية الدينية والطبية السليمة بين المقبلين على الزواج، حقوقًا وواجبات، وكذلك المتزوجين.
دور الدورات
وأوضح الدكتور محمد المحرصاوي، حسب بيان المركز الإعلامي بالجامعة، أن دور هذه الدورات يتجاوز الاستشعار بالمشكلة وتوصيفها إلى طرح الحلول العملية والمساهمة في علاجها، من أجل ضمان تحقيق الاستقرار الأسري، بما يُحد من معدلات الطلاق، ويُسهم في تنشئة أجيال قادرة على العطاء في خدمة الدين والوطن والمجتمع والإنسانية بأسرها، مع التأكيد على مراعاة فقه الواقع، وتلبية متطلبات العصر.
وأكد رئيس جامعة الأزهر، أهمية هذه الدورات، التي تؤسس لبناء الوعي الديني والصحي بين المواطنين، عبر إعداد أدلة توعوية كالدليل التي بين أيدي المتدربات في هذه الدورة من واعظات مجمع البحوث، والذي يقع عليهن عبء ثقيل ومهمة عظيمة الشأن، بتبليغ الرسالة والمعلومات التي تدربن عليها، وأداء واجبهن في الوعظ والإرشاد بالمساجد والتجمعات الشبابية وبين الأسر.
وأضاف رئيس الجامعة أن المركز سبق وقد نظم عشرات الدورات التي تعالج قضايا ومشاكل جوهرية تهدد تماسك المجتمع، إضافة إلى أنه يُجري فحوص راغبي الزواج، ويعالج أمراض العقم، ويعد الكتب والأدلة الإرشادية النافعة صحيًا ومجتمعيًا، مثل كتاب "دليل المشورة والفحص لراغبي الزواج"، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء وحدة فحص راغبي الزواج في مستشفى جامعة الأزهر التخصصي بمدينة نصر تيسيرا على المواطنين.
وحدة لم شمل الأسرة
وثمن رئيس جامعة الأزهر قرار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بإنشاء وحدة لم شمل الأسرة، وإصلاح ذات البين، والتي نجحت في المهمة المنوطة بها، بنسبة عالية تجاوزت 65%، وتمارس دورها بفعالية في جميع محافظات الجمهورية.
وفي نهاية كلمته هنأ رئيس الجامعة واعظات مجمع البحوث الإسلامية المتدربات على تعينهن بالمجمع، مشيرًا إلى أنه قد تم اختيارهن بعناية فائقة، لطبيعة وحساسية الوظيفة التي يشغلنها، والدور الكبير المنوط بهن، والذي يتلخص في إعادة الاستقرار الأسري بالمجتمع ولم شمل الأسر المتفككة.