قال المحامى حازم القصوري خبير الشؤون السياسية و الأمنية، وعضو المكتب السياسي لحركة نداء تونس و رئيس لجنة النظام الداخلي، أن الانتخابات التونسية جاءت في وقت ضغط جدا والشعب التونسي عرف عنه أنه فتح عيونه في إطار الدولة الوطنية العلمانية رغم تشتت القوى السياسية إلا أن ذلك لن يجعل الشعب يسمح سيطرتهم على المشهد رغم حقيقة وجودهم في المشهد.
وأشار عضو المكتب السياسي أن الأسماء المرشحة للرئاسة الجمهورية عديدة إلا أن أبرزها السيد يوسف الشاهد و المهدي جمعة و عبد الكريم الزبيدي وأخرون، وأن حركة النهضة هى أهم تيار إسلامي في المشهد التونسي وهي التي تراهن على الانتخابات التشريعية و الدليل على ذلك ترشح رئيسها راشد الغنوشي على قائمة دائرة تونس 1 للفوز بمقعد في البرلمان ومنه إلى رئاسة البرلمان إذا تمكنوا من السيطرة في الانتخابات.
وأكد حازم القصوري أن الشعب التونسي لن يسمح بذلك وهناك مخاض حقيقي في المشهد التونسي رهين تحالف القوى الوسطية المدنية العلمانية لقطع الطريق على الإسلاميين و تحجيمهم حتى مرحليا، وأن التيارات الفاعلة في المشهد التونسي وسطية علمانية مدنية مشتتةولن تكون قوة ضاربة إذا لم تتمكن من التحالف في إطار مشروع مجتمعي مدني ينحاز للدولة الوطنية الحديثة المناهض للفكر الظلامي والفساد لتسريع في التنمية والإجابة الفورية عن مشاغل الناس وموجوعاتهم اليومية.