قال الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة السوداني، إن الإنسان خليفة الله في الأرض، مشيرا إلى أن الخلافة لا تُمارس بالبطش، وإنما تُمارس بالمشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون، وهذه المعاني يحتوي عليها حقيقة الوحي وكذلك لاهوت التحريم وصحوة الإنسانية وكلها تتفق على أساس الحكم الراشد.
وأضاف المهدي، في كلمته، خلال مراسم التوقيع النهائي على وثيقة الإعلان الدستوري في الخرطوم، أن الشعب السوداني أحد حراس المعاني والقيم الإنسانية، مشيرا إلى أنه كلما ضاعت استردها بثورة، منوها بأن الشعب السوداني استطاع أن يقهر العالم بثورته المجيدة الأخيرة، مشيرا إلى أن المرأة السودانية استطاعت أن تنفض عن نفسها غيار الدونية وأن تتقدم الصفوف بالقوة التي شهدها العالم كله.
وتابع رئيس حزب الأمة السوداني، أن الشعب السوداني سيظل حارسا لمعاني الحكم الراشد، لافتا الانتباه إلى أن اليوم هو يوم عبور للحكم المدني الذي سيضع السلام في حدقات العيون، وسيشهد التحول الديمقراطي عبر انتخابات حرة، مشيرا إلى أن الفترة الانتقالية لا إقصاء فيها، وستفتح الباب لكل الناس للمشاركة في عرس ونصرة السودان.
ونوه إلى أن التحول الديمقراطي سوف تقوده شراكة مؤسسية بين القوى المدنية والعسكرية التي حققت هذا التحول الديمقراطي ويُرجى أن تفتح الباب لكل القوى التي لم تلوث مواقفها في الانحياز للشعب السوداني، لافتا الانتباه إلى أنها ستقوم على أساس ميثاق شرف حتى العبور إلى الانتخابات الحرة التي سيختار من خلالها الشعب السوداني من سيحكمه بإدرادته الحرة ويسترد حقوقه الضائعة.
ووقّع المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى إعلان الحرية والتغيير على وثيقة الإعلان الدستوري بصفة نهائية، اليوم السبت، وبدأت بعد ظهر اليوم مراسم التوقيع النهائي على وثيقة الإعلان الدستوري في الخرطوم، وسط حضور عربي وأفريقي واسع.
ووقع عن المجلس العسكري نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ومن الشهود الموقعين على المراسم رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، ووزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير خليل إبراهيم الزوادي، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي، وممثل دول الترويكا.