حالة من الدهشة سادت منطقة الحوامدية، منذ الساعات الأولى من يوم الجمعة، بعدما كتب أب سطور الألم بقتل ابنتيه المتفوقتين والمشهود لهما بالعفة والأخلاق الحميدة بين أهالي المنطقة، الأمر الذي دفع العديد إلى التساؤلات حول خفايا القضية.
بعد إثارة جدلًا واسعًا واهتمام حفيظة المواطنين، وقف الأب باكيًا أمام النيابة العامة، يروي التفاصيل المؤلمة التي تجعله يعيش ما تبقى في حياته بجحيم: "منذ 6 سنوات انفصلت عن زوجتي وأنا أرعى بناتى، فهما كانا كل شيء لي وكانا يحسنان معاملتي كأنهما ملائكة من السماء، إلى أن جاء فى أحد الأيام شخص لخطبة ابنتي الكبرى إسراء، ولكني رفضت تلك الزيجة لأسباب خاصة".
وأضاف الأب خلال التحقيقات أمام النيابة، أنه فى أحد الأيام اكتشف مكالمة هاتفية لابنته، وعندما راقب الوضع عن قرب وجدها تتحدث مع هذا الشاب في الهاتف فجن جنونه خوفا من الفضيحة أمام أهله، فقرر غسل عاره والتخلص من ابنته، وصرح لها بأنه سيقتلها هي وأختها الصغيرة، نظرًا لمعرفتها بتواصل شقيقتها مع الشاب، وأخفت عنه معرفتها بالحديث، وكان ردهم "إحنا هنموت نفسنا وهنقطع شرايينا بدلاً منك عشان متتحبس يابابا".
وأشار المتهم إلى أن يوم ارتكاب الواقعة أحضر سكين وملاءة، وفي الصباح توجه إلى مدخل كوبرى صهران، عند منطقة مليئة بالهيش، واتصل بابنتيه للحضور ولم يترددا معًا وقبل ارتكاب الجريمة طلبت إحداهما زجاجة مياه، فأحضرها من أحد الأكشاك القريبة، وبعدما شربا أمرهما بالجلوس في أظهر بعض وقام بذبح الأولى وعندما صرخت الثانية ذبحها من رقبتها.
وأكمل: "بعدما ذبحتهما ألقيت عليهم الملاءة وغرست السكين فيهما وقمت بالاتصال بقسم شرطة الحوامدية، وكنت جالس على جثثهما منتظر اقتيادى للشرطة".
وتواصل النيابة العامة بجنوب الجيزة تحقيقاتها بشأن مقتل شقيقتين على يد والدهما بالحوامدية.
وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثتى الفتاتين وكشف ملابسات الوفاة بعدما تبين من الكشف الظاهرى أن الوفاة نتيجة ذبح بالرقبة وطعنات بالجسد.