دخل النجم المصري محمد صلاح تاريخ الكرة الأوروبية من بوابة العظماء مجدداً عندما قاد ليفربول الإنجليزي للفوز بلقب النسخة الـ 44 لكأس السوبر الأوروبي بعد تغلبه على مواطنه تشلسي اللندني بفارق ركلات الترجيح في النهائي الذي شهده ملعب فودافون أرينا بمدينة إسطنبول التركية مساء الأربعاء تحت إدارة الفرنسية ستيفاني فرابرت.
"فخر العرب" عزز مكانته كأسطورة خالدة في تاريخ "الريدز" الذي استعاد اللقب بعد غياب 14 عاماً وأضافه لدوري أبطال أوروبا الذي توج به للمرة السادسة في الأول من يونيو الماضي عندما تفوق على توتنهام هوتسبير (3 – 1) على ملعب واندا ميتروبوليتانو بالعاصمة الإسبانية مدريد.
عملاق الكرة الإنجليزية الذي توج باللقب أعوام 77 و2001 و2005 أضاف أمس الكأس الرابعة في تاريخه وتساوى مع ريال مدريد الإسباني أكبر وأشهر أندية "القارة العجوز" على الإطلاق.
صلاح بات ثالث لاعب مصري وعربي يرفع الكأس بعد مشاركته كأساسي في المباراة النهائية بعد أن سبق للنجم الجزائري رابح ماجر والمغربي أشرف حكيمي أن توجا باللقب في صفوف الثنائي بورتو البرتغالي وريال مدريد الإسباني عامي 1987 و2017 على حساب أياكس أمستردام الهولندي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكنهما لم يشاركا.
في وجود "مو" والمدرب الألماني القدير يورجن كلوب احتفلت جماهير ليفربول بثاني لقب لفريقها في غضون 75 يوماً فقط وعوضت السنوات السبع العجاف التي غابت خلالها البطولات عن "قلعة انفيلد" منذ التتويج بكأس رابطة المحترفين بفارق ركلات الترجيح على حساب كارديف سيتي تحت قيادة المدرب الإسكتلندي كيني دالجليش.
السوبر كان اللقب الثاني في مسيرة "الجوهرة الفرعونية" منذ انتقاله من روما الإيطالي بداية الموسم الماضي مقابل 42 مليون يورو بعد أن حصد عدد قياسي من الجوائز الفردية أبرزها أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الموسم قبل الماضي وهداف المسابقة الموسم الماضي منفرداً برصيد 32 هدفاً والحالي برصيد 22 بمشاركة زميله السنغالي ساديو ماني والجابوني بيير أوباميانج مهاجم أرسنال.
ورغم توقفه عن ممارسة هوايته في زيارة شباك "البلوز" التي بدأت بثلاثية مع بازل السويسري ثم تواصلت بثنائية منذ انضمامه لليفربول صيف 2017 ’ نجح أفضل لاعب في أفريقيا في العامين الأخيرين في تسجيل ركلة الترجيح الخامسة والأخيرة التي منحت فريقه اللقب بعد أن تمكن زميله الإسباني أدريان من التصدي بنجاح للركلة الأخيرة التي نفذها تامي ابراهام لاعب الفريق اللندني الشاب.