لا تزال العادات الجديدة التي انتشرت في صلاة عيد الأضحى المبارك، تلقي بظلالها على الرأي العام وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعترض الكثيرون على الطريقة التي ظهر فيها المصلون في صلاة عيد الأضحى المبارك، بالإضافة إلى الرقص والصلاة المزدوجة للرجال والنساء على السواء في الصفوف وهي أمور عليها لغط ديني كبير.
دار الإفتاء المصرية وفي بيان رسمي أوضحت أن الأمر لا يجوز، ولا يمكن السماح بالاختلاط في صفوف الصلاة بين السيدات والرجال، لما تحس عليه الصلاة من ضرورة الفصل بين الطرفين، كما هو المعتاد، وأن وجود الاثنين في مساحة واحدة وإلى جانب بعضهما البعض لا يجوز بحكم الشرع والدين، إلا أن ذلك لم يمنع المواطنين من الاسطفاف في مكان واحد جنبا إلى جنب.
يقول الدكتور محمد العبيدي أستاذ الشريعة في جامعة الازهر الشريف، إن الأمر لا يجوز على الإطلاق، وصلاة العيد لا تنفصل عن الصلوات الأخرى من قواعد يجب إتباعها لكي تكون صحيحة، ومن أهمها عدم الاختلاط بين الرجال والنساء، أو استخدام أمور لا يجب استخدامها في أمر أساسه الدعوة إلى السكينة والطمأنينة على عكس ما هو منتشر الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن الصلاة على عجلة أو الغناء بالطبع أمر لا يجوز ويجب الالتزام بالقواعد العادية.
وأضاف العبيدي لـ"بلدنا اليوم" أن كافة الجهات الرسمية أكدت في بيانات رسمية على عدم جواز ذلك، إلا أن الأمر يمثل ثقافة ومتابعة وقراءة للدين القويم، وقواعد أهم الشعائر الدينية وعلى رأسها الصلاة باعتبارها أمر يتكرر يوميا من قبل المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وبالتالي فإن وجود مثل هذه الممارسات غير طبيعي وهي دخيلة ولا يمكن السماح بها، وستظل الجهات الرسمية المنوطة بإصدار فتاوى تؤكد على عدم جوازها، لعدم السماح بتكرارها في المرات القادمة ومنعها تماما.