لطالما كانت ظاهرة التحرش أبرز الظواهر المصاحبة للأعياد والمناسبات في مصر، خاصة في محافظة القاهرة نظرا للكثافة العددية الشديدة أمام المولات والسينمات ومناطق التنزه والحدائق، الأمر الذي يتسبب في تكرار الأمر وتزايده عاما بعد عام، ومع ذلك فإن الظاهرة مع ظواهر سلبية آخرى أهمها النشل والسرقة أصبحت معدومة بشكل كبير مع الإجراءات المشددة التي عكفت عليها الأجهزة والسلطات ساهمت في القضاء على الظواهر السلبية الأخيرة وجعلها معدومة.
وساد مظهر الفرح والبهجة احتفالات المصريين بعيد الأضحى المبارك، حيث اعتاد المصريون الحدائق والمتنزهات العامة، في الوقت الذي انتشرت فيها الإجراءات الأمنية على سبيل المثال، انتشار الشرطة النسائية التي ساهمت بشكل كبير في القضاء على ظاهرة التحرش أمام السينمات وأماكن التنزه للمصريين، ودفعت قوات الأمن بتعزيزات كبيرة منها في نفس الأماكن التي يحدث فيها الظاهرة، الأمر الذي تسبب في إحداث حالة من الخوف لدى الذين يقومون بهذا الأمر وعدم حدوثها تقريبا.
الأمر الآخر الذي كان جديدا هو انتشار الأمن الداخلي لهذه الأماكن بكثافة كبيرة بتوصية من قوات الأمن، الأمر الذي ساهم بزيادة انتشار القبضة الأمنية والرقابة الكاملة على كافة المناطق التي يحدث فيها أزمات كل عام، وبالتالي القضاء عليها بشكل كامل هذا العام، أملا أن يتحول الأمر إلى عادة سنوية حتى يتحول إلى ثقافة عامة لدى الشعب المصري يتم على إثرها عدم تسجيل أي ظواهر سلبية في الأعياد والمناسبات.