تدفق ضيوف الرحمن من حجيج الجمعيات الأهلية صباح اليوم الأحد، إلى صعيد جبل عرفات والذي يبعد 12 كيلومترًا من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج، وسط استعدات أمنية وخدمية عالية من الجانب السعودي ثم ينفرون مع مغيب الشمس إلى مزدلفة ومنها لمنى.
وأشار أيمن عبد الموجود رئيس بعثة حج التضامن الاجتماعي، إلى أن يوم أمس السبت، شهد تفويج ١٢ الف حاجا من ضيوف الرحمن من حجيج الجمعيات الاهلية بنجاح إلى عرفات، وتم تسكينهم بالمخيمات، لافتًا إلى زيارة المخيمات بعرفة للاطمئنان على تقديم كافة الخدمات والرعاية للحجيج، والانتهاء من عمليات التسكين.
وتابع: "كل حاج خصص له sofa bed، داخل المخيمات وتم تسليم كل حاج شنطة باك بها وسادة وكوفرتة وكرتونة بها مواد غذائية جافة، اضافة الى توفير وجبة ساخنة وقد تم تخصيص غرف للاجهاد الحراري، فضلا عن وجود استراحات ضخمة، بها أعداد كبيرة من المقاعد للاستراحة بها أسفل المظلات، وثلاجات تحتوى على عصائر ومياه معدنية لتقديمها للحجاج على مدار اليوم بالمجان، ووجود مشروبات ساخنة بكافة أنواعها".
وتابع عبد الموجود، أن هذا العام تم التعاقد على دورات مياه إضافية و أماكن للوضوء ويوجد بالمخيمات طرقات واسعة للتحرك فيها وتأتي هذه الخدمات في إطار التيسير على ضيوف الرحمن، كما تم دعم الخيم واللافتات الإرشادية لتسهيل وصول الحجيج الى خيامهم، مؤكدًا على توجيه المشرفين نحو التواجد باستمرار مع الحجيج بالمخيم واسماء تادية المناسك.
من جانبه، قال الدكتور كمال محمد سيف مدير المتابعة الفنية بمكتب وزير الأوقاف ومشرف البعثة الدعوية للحج، إن بعثة حج الجمعيات الأهلية يرافقها ١٣ واعظ منهم لأول مرة ٣ واعظات، وأن الفترة الحالية في هذه الأيام المباركة لأداء مناسك الركن الأعظم فإنه تتم تكثيف ندوات التوعية لضيوف الرحمن، حيث تتواجد البعثة الدعوية مع ضيوف الرحمن خلال أداء المناسك والمشاعر لتقديم التوجيهات الدعوية والإرشادات مع التيسير غير المخل على الحجاج وشرح مناسك الحج من الوقوف بعرفات ورمى الجمرات والموجبات التى يجب أن يلتزم به الحاج وذلك بأسلوب مبسط وشرح وافي للأحكام الخاصة بالحج.
ولفت إلى تقديم ومصاحبة الحجاج مع النفرة من عرفات إلى مزدلفة بعد غروب شمس اليوم الاحد، وذلك لاستكمال أداء المناسك والمشاعر مؤملين في هذا اليوم العظيم المغفرة الذنوب والقبول من علام الغيوب لأنه يوم الحج الأكبر والركن الأعظم.