وسط ارتفاع الأصوات بالدعاء والتلبية "لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك" توافد ضيوف الرحمن من حجيج الجمعيات الأهلية صباح اليوم إلى صعيد جبل عرفات والذي يبعد 12 كيلو مترًا من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج، وسط استعدادات أمنية وخدمية عالية من الجانب السعودى ثم ينفرون مع مغيب الشمس إلى المزدلفة ومنها لمنى.
و أشار أيمن عبد الموجود، رئيس بعثة حج التضامن الاجتماعي، إلى أنه تم تفويج ١٢ ألف حاجًا من ضيوف الرحمن من حجيج الجمعيات الأهلية بنجاح إلى عرفات وتم تسكينهم بالمخيمات.
حيث قام عبد الموجود مساء أمس بزيارة المخيمات بعرفة واطمئن الى تقديم كافة الخدمات والرعاية للحجيج وأنه تم الانتهاء من عمليات التسكين.
وأوضح "عبد الموجود" أن كل حاج خصص له sofa bed، داخل المخيمات وتم تسليم كل حاج شنطة باك بها وسادة وكوفرتة وكرتونة بها مواد غذائية جافة اضافة الى توفير وجبة ساخنة وقد تم تخصيص غرف للإجهاد الحراري فضلا عن وجود استراحات ضخمة، بها أعداد كبيرة من المقاعد للاستراحة بها أسفل المظلات،و وجود أعداد كبيرة من الثلاجات تحتوى على عصائر ومياه معدنية لتقديمها للحجاج على مدار اليوم بالمجان، ووجود مشروبات ساخنة بكافة أنواعها.
وأشار عبد الموجود أنه هذا العام تم التعاقد على دورات مياه إضافية و أماكن للوضوء ويوجد بالمخيمات طرقات واسعة للتحرك فيها وتأتى هذه الخدمات فى إطار التيسير على ضيوف الرحمن كما تم دعم الخيم واللافتات الإرشادية لتسهيل وصول الحجيج إلى خيامهم مؤكدا على توجيه المشرفين نحو التواجد باستمرار مع الحجيج بالمخيم وأسماء تأدية المناسك.
وصرح الدكتور كمال محمد سيف مدير المتابعة الفنية، بمكتب وزير الأوقاف ومشرف البعثة الدعوية للحج، أن بعثة حج الجمعيات الأهلية يرافقها ١٣ واعظ منهم لأول مرة ٣ واعظات وأن الفترة الحالية في هذه الأيام المباركة لأداء مناسك الركن الأعظم فإنه تتم تكثيف ندوات التوعية لضيوف الرحمن حيث تتواجد البعثة الدعوية مع ضيوف الرحمن خلال أداء المناسك والمشاعر لتقديم التوجيهات الدعوية والإرشادات مع التيسير غير المخل على الحجاج وشرح مناسك الحج من الوقوف بعرفات ورمى الجمرات والموجبات التي يجب أن يلتزم به الحاج وذلك بأسلوب مبسط وشرح وافي للأحكام الخاصة بالحج كذلك إقامة خطبة عرفات وصلاة الظهر والعصر قصرا وجمع تقديم ومصاحبة الحجاج مع النفرة من عرفات إلى مزدلفة بعد غروب شمس اليوم وذلك لاستكمال أداء المناسك والمشاعر مؤملين في هذا اليوم العظيم المغفرة الذنوب والقبول من علام الغيوب لأنه يوم الحج الأكبر والركن الأعظم .