باعوا الوهم.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الثلاثاء 15 ابريل 2025 | 01:15 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
كتب : ...

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: استغلت قلة باغية من البشر ظروف الشباب الذى يلهث إلى الاحلام والثراء السريع عبر طريق الهجرة غير الشرعية للبلاد الأوربية لاعتقادهم بأن تلك الدول تتوافر فيها فرص عمل مربحه ومجزية ، وعلى أمل الحصول على العملة الصعبة التى ستغير مجرى حياتهم وتستبدلها من الشقاء إلى النعيم ومن الفقر المدقع إلى الجنات التى ليس له آخر ،فباعوا الغالى والنفيس لدى أسرهم لتحقيق هذا الحلم، لتكتشف تلك الأسر بعد ذلك أما بغرق ابنائهم فى أعالى البحار أو بالقبض عليهم ليعودوا خالين الوفاق، وأفقر مما سبق، ومطلوب منهم سداد ما اقترضوه من الناس، وهم بذلك لا طالوا سماء ولا أرض.

القضاء المصري يصدر حكم بالسجن المشدد 10 سنوات لأفراد تشكيل عصابي للهجرة غير الشرعية.

قضت محكمة الجنايات الاستئنافية لجرائم الإرهاب والهجرة غير الشرعية، برئاسة المستشار خالد الشباسي، وعضوية المستشار محمد القرش، والمستشار تامر الفنجري، والمستشار رامي حمدي، وبحضور محمد خليل رئيس النيابة، بالسجن المشدد 10 سنوات وغرامة 2 مليون جنيه لـ7 متهمين بينهما سيدتين، أفراد تشكيل عصابي يتزعمه مدرس ومحاسب تخصص فى النصب على الشباب بزعم قدرتهم على تسفيرهم إلى الخارج عبر البحر والصحراء.

ولجأت الشبكة الإجرامية إلى طرق وحيل جديدة من أجل استقطاب الشباب الراغبين فى السفر إلى الخارج، حيث تم إجراء تعديلات على صور بعض الأشخاص بالفوتوشوب وإظهار أصحابها على أنهم فى الخارج، ونشر معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي بين أوساط الشباب بأنهم قادرون على تسفير أي شاب مقابل مبلغ مالى.

وكانت توفرت معلومات لقطاعي الأمن العام والأمن الوطني، أثر ورود عدة بلاغات من بعض الشباب بتعرضهم للنصب على يد التشكيل العصابي الذى يتزعمه مدرس ومحاسب، ويمارس نشاطه بين محافظات الغربية والدقهلية والقليوبية والقاهرة، باستقطاب الشباب الراغبين فى السفر إلى الخارج مستغلا ظروفهم الاجتماعية ومتحصلًا منهم على مقابل مادى قرابة 200 ألف جنيه من كل شخص كمقدم، و200 ألف جنيه يدفعها الشاب فور وصوله إلى الدولة الأوربية المزمع تهريبه إليها، إما عبر الساحل الليبي أو الدروب الصحراوية، وهو ما دفع العديد من الشباب إلى بيع ممتلكاتهم ومنقولاتهم من أجل توفير مقدم السفر لكن اكتشفوا عملية النصب عليهم.

تم شن حملة أمنية مكبرة على فراد التشكيل والذى تم ضبطه داخل شقتين مستأجرتين فى طنطا بالغربية ومدينة 6 أكتوبر بالجيزة، وعثر بحوزتهم على مبالغ مالية قدرت بنحو 16 مليون جنيه، وتحويلات مالية كبيرة، وسيارتين ملاكى، ودرجتين بخارتين، وطبنجتين صوت، وأجهزة كمبيوتر، وأجهزة اتصال، وشرائح اتصال دولية.

وبعرض المتهمين على النيابة العامة وجهت لهم تهم تسهيل الهجرة غير الشرعية والاتجار فى البشر، وإحالتهم إلى المحاكمة الجنائية. ونظرت محكمة الجنايات الاستئنافية القضية حيث قضت بمعاقبة المتهمين بالسجن المشدد 10 سنوات وتغريم كل منهم مبلغ 2 مليون جنيه، كما وافقت المحكمة على مذكرة النيابة العامة بنسخ صورة من القضية وإرسالها إلى وحدة مكافحة غسل الأموال وذلك لتتبع أموالهم.

ورفضت محكمة الجنايات الاستئنافية الدفع الذى دفاع به محامي المتهمين، من أن المجنى عليهم من الشباب أقدموا على السفر برضاهم وإرادتهم، ونوهت المحكمة إلى أن المتهمين استغلوا ظروف الشباب الاجتماعية واوهموهم بوعود زائفة وارتكبوا جرما واثما يجب أخذه بقدر من الشدة، لاسيما وقد تكررت جرائمهم عدة مرات مما أدى إلى وفاة بعض الضحايا.

وناشدت المحكمة أهالى الضحايا بعدم الانسياق وراء مثل هذه الأفعال تحت ضغط ورغبة الأبناء، كما يتوجب على الجهات الإعلامية والصحف التوعية ومخاطبة وتوعية الشباب، خاصة وأن هذه الجرائم باتت من الجرائم العابرة للحدود والتي من شأنها التأثير على بلدان أخرى وتضر بالمجتمع.

الشباب يحلم ويتطلع إلى تحقيق حلم النمر الأسود فى شخصية المرحوم الفنان أحمد ذكى ليصبو بثروة طائلة يعود بها الى بلاده حتى تصبح الأمانى ممكنة من خلال واقع بعد التعب والمعاناة التي لاقها أثناء سفره واغترابه لذلك يرغب معظم الشباب فى السفر إلى لخارج وإيجاد عمل مناسب يحقق من ورائه عائد مادي مجزي ، يمكنه من تحقيق أهدافه ، دون تفحص أو تمحص عما اذا كانت تللك الشركات مرخص لها بهذا النشاط أم من الشركات التى تبيع الوهم واضغاث الاحلام الذي يستغلون بها هولاء الشباب للاستيلاء على أموالهم ، عن طريق إنشاء شركات وهمية للسفر بالخارج ، وبعد الذهاب لها وتقديم كافة الأوراق والمبالغ المالية المطلوبة، تكتشف أنها وأحدة من حيل النصب التى انتشرت مؤخرًا، ووقع في فخها العديد من الضحايا، وضاعت أموالك سدى.

بمراجعة كافة الحوادث والجرائم في الآونة الأخيرة نلاحظ ان هناك نوعية من الجرائم انتشرت وسادت وطفت على السطح مثل وقائع النصب والاستيلاء علي أموال المواطنين، بزعم تسفيرهم وتوفير فرص عمل لهم بالخارج ، مقابل الحصول علي مبالغ مالية، وتوفير عقود عمل وتأشيرات مزورة على خلاف الحقيقة.

تفكر الكثير من الدول حول العالم بطرق التعامل مع سلبيات الهجرة غير الشرعية على المجتمع والاقتصاد؛ فإن لهذه الهجرة كثيرًا من الآثار السلبية التي تعاني منها الدول إلى جانب المخاطر التي يمكن أن تحف بالأفراد خلال رحلة الهجرة، ويمكن أن تؤدي رحلات الهجرة غير الشرعية إلى الوفاة وفقدان الحياة في كثير من الأحيان خلال الطريق.

سلبيات الهجرة غير الشرعية عديدة، ولا يقتصر ضررها على الأفراد المهاجرين فحسب، وإنما يتعدى إلى إلحاق الأضرار بالدول التي تعاني من كثرة المهاجرين غير الشرعيين أيضًا، ومن هذه السلبيات: تعرض المهاجرين إلى الكثير من المخاطر التي تهدد حياتهم أثناء السفر، وكذلك تقويض جودة التعليم، وانخفاض مستويات الرعاية الصحية، وتقليل الأجور، والحد من فرص العمل المتوفرة للمواطنين.

تُعرف الهجرة غير الشرعية بأنها الوسيلة التي يعتمد عليها الأفراد للوصول إلى إحدى الدول بطريقة غير رسمية حسب أحد الأبحاث، ويجدر الذكر بأن هذا المفهوم لم يظهر إلا بعد نشأة الدول والحدود الجغرافية والسياسية الجديدة وبدء ظهور المعابر القانونية، وسن الأنظمة التي تمنع الهجرة من دولة إلى دولة بطرق غير رسمية.

أسباب انتشار الهجرة غير الشرعية

البطالة: تعد البطالة من الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الهجرة غير الشرعية من الدول التي لا تستطيع توفير الفرص الوظيفية الكافية إلى الدول التي يظن الأفراد بأنها تضمن أكبر مستويات من الأمان الوظيفي لهم.

عدم التناسق بين التعليم ومتطلبات السوق: يؤدي عدم التناسق بين مخرجات التعليم والمتطلبات التي يحتاجها سوق العمل إلى التقليل من فرصة العثور على وظيفة، مما يجبر بعض الأفراد على الانتقال إلى دول أخرى بطرق غير شرعية.

التأثر بنمط العيش الغربي: يتأثر الكثير من الأفراد بما يسمعونه أو يرونه من ترف العيش داخل أراضي الدول الغربية، مما يوفر لديهم الحافز الكافي في الهجرة غير الشرعية للتمتع بما يرونه أو يسمعونه.

وفرة شبكات التهريب: هناك العديد من الدول التي تتوفر لديها شبكات كافية لتهريب الأفراد من موطنهم إلى الدول الأخرى بطرق غير شرعية، وهو ما يزيد من مظاهر الهجرة لسهولتها بالنسبة إلى الأفراد.

الضغط الغير مبرر لبعض أنظمة الحكم على أفرادها : تعاني بعض الدول من أنظمة الحكم المستبدة، مما يؤدي إلى تحفيز المواطنين على الهجرة بطرق غير شرعية إلى الدول الأخرى حسب أحد الأبحاث.

العوامل النفسية: في بعض الأحيان تكون العوامل النفسية دافعًا للهجرة من الموطن الأصلي إلى الدول الأخرى بالاعتماد على الطرق غير الشرعية؛ فإن الهجرة تعد واحدة من وسائل الهرب من الواقع بالنسبة إلى البعض.

بعض المشاكل الاجتماعية: يعاني البعض من التسلط في الأسرة أو عدم وجود الرقابة الجيدة أو انتشار الآفات الاجتماعية المختلفة بما فيها المخدرات، ويوفر ذلك حافزًا للهجرة إلى دول أخرى لا تظهر فيها هذه المشاكل الاجتماعية.

حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.

اقرأ أيضا